سفارة المغرب في الخرطوم تُحدث خلية أزمة.. ومصادر دبلوماسية لـ "الصحيفة": رعايا المملكة في منأى عن الخطر حتى الساعة
علمت "الصحيفة" من مصادر مسؤولة في سفارة المملكة المغربية بالخرطوم، أنه وإلى حدود كتابة هذه الأسطر من صبيحة يومه الإثنين لم تسجل خلية الأزمة والتتبع أية حالة إصابة أو وفاة في صفوف رعاياها على إثر الأحداث الراهنة والاشتباكات العنيفة المستمرة في الجمهورية السودانية.
وأوضحت المصادر ذاتها في حديثها لـ "الصحيفة"، أنه وعلى إثر تدهور الوضع الأمني بالخرطوم، تم تشكيل خلية أزمة، مكونة من ممثلي عدة قطاعات وزارية معنية، بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وذلك من أجل متابعة وضعية المواطنين المغاربة في هذا البلد، مشيرة إلى أنه وإلى حدود منتصف صبيحة يوم الإثنين لم ترصد هذه الخلية أية إصابة أو وفاة في صفوف المغاربة المقيمين بالبلد، وأيضا الثمانية مواطنين المغاربة، الذين يزورون السودان حاليا وكانوا موضوع بلاغ سابق.
وأبرزت المصادر ذاتها، أن الخلية المكلفة بالتنسيق مع المصالح الدبلوماسية والقنصلية للمملكة المغربية، تواصلت على وجه السرعة مع رعايا المملكة في الخرطوم، لتبيُّن وضعيتهم والاطمئنان على أمنهم وحثّهم على ضرورة البقاء في منأى عن الخطر.
من جهة أخرى، أكدت مصادر في وزارة الخارجية لـ "الصحيفة"، أن مصالح الوزارة ستتواصل بشكل آني مع أي مستجد طارئ في صفوف المغاربة المقيمين بالخرطوم، مشيرة إلى أن التنسيق مستمر بين الوزارة ومصالح السفارة في الخرطوم.
وكانت اشتباكات مسلحة قد اندلعت، منذ يوم السبت ، في العاصمة السودانية الخرطوم ، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وذكرت وسائل إعلام محلية، أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة تجري بين الجيش والدعم السريع، حيث سمع دوي انفجارات وإطلاق نيران بالقرب من قاعدة تتمركز فبها قوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم.
في سياق متصل، دعت الأمم المتحدة إلى "ضرورة تقديم المسؤولين عن ما يجري في السودان إلى العدالة دون تأخير"، بعد مقتل ثلاثة موظفين تابعين لها في السودان، مشيرة إلى أن مبانيها وغيرها من المباني الإنسانية تعرضت للقذائف والنهب في عدة مواقع في دارفور.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن "قلق عميق" إزاء استمرار الاشتباكات وسقوط مدنيين، ودعا الأطراف المتحاربة إلى "ضرورة احترام القانون الدولي"، بما في ذلك الالتزام بضمان سلامة وأمن جميع موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها ومبانيهم وأصولهم.