في غمرة مناقشة ملف الصحراء في مجلس الأمن.. الجزائر تُعين دبلوماسيا مُبعدا منذ 2016 لمواجهة هلال في الأمم المتحدة
نشرت الجريدة الرسمية الجزائرية قرار تعيين الدبلوماسي المختفي عن الأنظار منذ 7 سنوات، عمار بن جامع، سفيرا ممثلا دائما لدى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك، وهو القرار المُعلن عنه بشكل رسمي في غمرة مناقشة قضية الصحراء لدى مجلس الأمن، وبعد أن تم إعفاء السفير السابق محمد النذير العرباوي، الذي سبق أن دخل في مواجهات "خاسرة" مع نظيره المغربي عمر هلال.
ووفق ما جاء في الجريدة الرسمية الجزائرية فإن قرار التعيين جاء بموجب قرار رئاسي يحمل تاريخ 11 أبريل 2023، لكن لم يتم الإعلان عنه بشكل رسمي إلا نهاية الأسبوع الماضي، في غمرة مناقشة ملف الصحراء بناء على الإحاطة المقدمة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، والممثل الشخصي للأمين العام للمنظمة في الصحراء ورئيس بعثة "المينورسو"، أليكساندر إيفانكو.
وجاء تعيين بن جامع بعد أن تم إعفاء سلفه العرباوي في مارس الماضي، حيث أُبعد عن السلك الدبلوماسي وعُين مديرا لديوان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في الوقت نفسه الذي أُعفي فيه وزير الخارجية رمطان العمامرة في تعديل حكومي وحل محله أحمد عطاف، علما أن العرباوي راكم فشلا دبلوماسيا متتاليا في قضية الصحراء رغم دخوله في مواجهات كلامية مع السفير المغربي عمر هلال.
وفي عهد عرباوي أصدر مجلس الأمن قرارات بخصوص الصحراء كانت محط ترحيب من الرباط وشجب من طرف الجزائري، كما فشل في دفع الأمم المتحدة لإدانة المغرب بخصوص توسيع انتشار قواته المسلحة في أجزاء جديدة من المناطق العازلة، كما لم ينجح في دفع مجلس الأمن إلى توسيع صلاحيات "المينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان.
أما بن جامع، فهو من الدبلوماسيين الذين أُحيلوا على "الثلاجة" على يد وزير الخارجية السابق العمامرة، في ولايته الأولى الممتدة ما بين 2013 و2017، وتحديدا في دجنبر من سنة 2016، عندما أُعفي من مهامه سفيرا للجزائر في فرنسا بعد 3 سنوات من توليه المنصب، دون أن يكون الأمر مرتبطا بتغييرات في السلك الدبلوماسي.
وربطت وسائل إعلام هذه الخطوة بمنحه تأشيرات لأشخاص فرنسيين لحضور المنتدى الإفريقي المنظم من طرف منتدى رؤساء المؤسسات، أكبر منتدى لرجال المال والاقتصاد في الجزائر، والذي كان يقوده رجل الأعمال علي حداد الموجود في السجن حاليا.
والملاحظ أن تعيين بن جامع، الذي كان أمينا عاما لوزراة الخارجية، وسفيرا لدى لندن وطوكيو وبروكسيل، يمثل خيبة أمل جديدة للأمين العام الحالي للخارجية، عمار بلاني، الشهير بتصريحاته العدائية للمغرب خصوصا عندما كان يحمل صفة "المبعوث الخاص للجزائر المكلف بالمنطقة المغاربية والصحراء"، إذ كان المرشح الأول للمنصب الأممي، بعدما كان قبل أسابيع المرشح الأول لمنصب وزير الخارجية.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :