هذا هو سلاح BOLAWRAP الأمريكي الذي يستخدمه الأمنيون المغاربة كبديل للرصاص
أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني عن أول استعمال لسلاح BOLAWRAP البديل للأسلحة النارية، وذلك بعدما استُخدم من طرف شرطي بمدينة الرباط ضد شخص مسلح كان يوجد في حالة سكر، الأمر الذي يأتي بعد أشهر من وصوله إلى المغرب وموافقة الأجهزة القضائية والحقوقية على استخدامه.
وقالت المديرية إن مفتش شرطة يعمل بولاية أمن الرباط، اضطر صباح اليوم الأربعاء لاستعمال منظومة السلاح البديلBOLAWRAP لتحييد الخطر الصادر عن شخص يبلغ من العمر 29 سنة، من ذوي السوابق القضائية، والذي كان في حالة سكر متقدمة وعرّض عناصر الشرطة لتهديد خطير باستعمال السلاح الأبيض.
وأورد المصدر ذاته أن عناصر الشرطة كانت قد ضبطت المشتبه فيه وهو في حالة تلبس بمحاولة تعريض المارة للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، حيث واجه عناصر الأمن بمقاومة عنيفة بواسطة سكين، مما اضطر مفتش الشرطة لاستعمال جهاز السلاح البديل للسيطرة على المعني بالأمر بشكل كامل ودرء الخطر الصادر عنه.
وتابع المصدر ذاته أن الاستعمال الاضطراري لهذا الجهاز البديل، مكن من تفادي تعريض أي مواطن للخطر، بمن فيهم موظفي الشرطة الذين شاركوا في التدخل، فضلا عن تحقيق النجاعة المطلوبة في عملية توقيف المشتبه فيه وحجز السلاح الأبيض المستعمل في هذا الاعتداء، وتم إخضاع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
ما هو سلاح BOLAWRAP؟
حسب معطيات الشركة المُصنعة، فإن BOLAWRAP هو عبارة عن جهاز تقييد عن بُعد، أثبتَ أنه أدا قيمة وفعالة في مساعدة أجهزة إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم على احتجاز الأفراد بأمان بدون إصابة، وكذا دون الحاجة لاستخدام مستويات أعلى من القوة، مبرزة أنه تم تسجيل أكثر من 1000 تدخل ناجح لهذا الجهاز عبر العالم.
وتُظهر الفيديوهات التي تنشرها الشركة الأمريكية المُصنعة أن الأمر يتعلق بآلة تحدد هدفها بواسطة أشعة الليزر، قبل أن يضغط مستخدمها على زر يسمح بخروج شريط طويل ومتين تنتهي أطرافه بكُرتين متينتين، ما يؤدي إلى التفافه على جسد المعني بالأمر وشل حركته.
وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني عن دخول هذا الجهاز لمنظومتها منتصف عام 2022، وذلك بعد أن جرى عرضه على المجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، للتحقق من مطابقته للقانون وعدم مسح بالكرامة الإنسانية.
وقررت المديرية استخدامه باعتباره بديلا فعالا للأسلحة النارية، وجرى إخضاع الأمنية الذين سيحملونه للتكوين النظري والعملي من طرف متخصصين قدموا من الولايات المتحدة الأمريكية، وبدأ استخدامه على مستوى ولايتي الأمن بالرباط والدار البيضاء، أساسا لمواجهة حاملي الأسلحة البيضاء الذين يحاولون الدخول في مواجهات مع عناصر الأمن.