أياما بعد تدشينه أكبر مركز استشفائي جامعي بالمغرب رفقة الملك.. آيت الطالب يُحقق في الوفاة الصادمة لشيخ مُقعد أمام مستشفى ابن سينا
حالة من الصدمة خلها مشهد لرجل طاعن في السن ويستخدم كرسيا متحركا، والذي عُثر عليه مساء أمس الأربعاء أمام مدخل المستشفى الجامعي ابن رُشد بالدار البيضاء، الواقعة التي أتت أياما فقط بعد افتتاح الملك محمد السادس لمركز استشفائي جامعي جديد بمدينة طنجة، هو الأكبر بشمال إفريقيا، بحضور وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، الأمر الذي دفع هذا الأخير لفتح تحقيق في الواقعة.
وانتشرت صور الضحية عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث بدا ممددا على كرسيه المتحرك بجسده الهزيل بعد أن فارق الحياة، على بُعد أمتار قليلة من الركز الاستشفائي الجامعي لأكبر مدن المغرب وأهمها من الناحية الاقتصادية، وقال معلقون إن الرجل كان في حاجة للعلاج لكنهُ مُنع من دخول المستشفى الذي طالت الكثير من الانتقادات إدارته، مستحضرة أسلوب التعامل مع المواطنين.
وعممت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية توضيحا اليوم الخميس، قالت فيه إن آيت الطالب، قرر إجراء "تحقيق حول ظروف وملابسات العثور على جثة رجل مسن فوق كرسي متحرك قبالة مدخل بوابة المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء".
وقالت الوزارة إن وزير الصحة والحماية الاجتماعية أوفد، اليوم الخميس، لجنة تفتيش مركزية إلى المركز الاستشفائي الجامعي المذكور، من أجل القيام بتحقيق ميداني وبحث إداري لمعرفة ظروف وملابسات الوفاة.
وتابع المصدر ذاته أن آيت الطالب "أعطى تعليمات صارمة للجنة التفتيش التي تتكون من مدير مركزي ومفتشين مركزيين ومسؤولين إداريين من أجل إجراء تحقيق ميداني معمق، ورفع تقرير مفصل حول ظروف وملابسات هذه الواقعة المؤلمة، وذلك بغية اتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة".
وكان آيت الطالب حاضرا إلى جانب الملك محمد السادس، المركز الاستشفائي الجامعي لطنجة الأكبر بالمملكة وبمنطقة شمال إفريقيا، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 797 سريرا ويتوفر على أكثر من 700 طبيب و500 ممرض، والذي يعكس "العناية الموصولة التي يحيط بها الملك القطاع الصحي، لاسيما من خلال تطوير البنيات التحتية الاستشفائية، وتعزيز وتحسين جودة الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها من المواطنين"، وفق قصاصة لوكالة الأنباء الرسمية.
وأثناء تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية لسنة 2023 أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، في نونبر الماضي، قال آيت الطالب إن وزارته تحرص على تعزيز المكتسبات ومواصلة تنزيل ورش إصلاح المنظومة الصحية لمواكبة تعميم الحماية الاجتماعية، واصفا حصيلتها بـ"الإيجابية في مجملها".
وأورد الوزير المكلف بالقطاع الصحي حينها أن الوزارة "انخرطت في ورش إصلاح المنظومة الصحية، الذي يهدف إلى تيسير الولوج إلى الخدمات الصحية وتحسين جودتها، وضمان توزيع متكافئ ومنصف لعرض العلاجات، وضمان السيادة الدوائية وتوافر الأدوية والمنتجات الصحية".