المغرب وإسبانيا يُنظمان عملية نقل بضائع تبادلية بمعبر باب سبتة استعدادا لاطلاق نشاط الجمارك
شرعت السلطات الإسبانية ونظيرتها المغربية، صباح اليوم الخميس، في الإعداد لتنظيم عملية تجريبية جديدة لنقل البضائع بباب سبتة، في خطوة تهدف إلى إعداد المعبر الجمركي للفتح الرسمي والنهائي وإطلاق النشاط الجمركي بين بسبتة ومحيطها المغربي في وقت قريب.
وحسب الصحافة الإسبانية، فإن هذه العملية التجريبية ستشهد هذه المرة نقل البضائع بشكل تبادلي، حيث سيتم إخراج سلع من سبتة نحو المغرب، ونقل سلع أخرى من المغرب إلى سبتة، لمعرفة كيف ستسير المعاملات التبادلية الجمركية في حال اعطاء الانطلاقة الرسمية للتبادل التجاري.
وتُعتبر هذه العملية هي الثالثة من نوعها، بعد عملية تجريبية تم تنظيمها في أواخر يناير الماضي، والثانية في فبراير، وقالت الصحافة الإسبانية في هذا الصدد، بأن هذه العملية الثالثة هي الأخيرة من نوعها، ولن يبق بعد ذلك سوى تحديد موعد فتح الجمارك التجارية في وجه البضائع بين سبتة والمغرب.
وتتزامن هذه العملية التجريبية لنقل البضائع بباب سبتة مع اقتراب الانتخابات البلدية في سبتة المقررة في 28 من ماي الجاري، وإجرائها سيساهم في تخفيف ضغط المعارضة السياسية الإسبانية ضد الحزب الشعبي العمالي الحاكم الذي يُنافس بقوة من أجل الفوز برئاسة سبتة والاطاحة بخوان فيفاس المنتمي إلى الحزب الشعبي المعارض.
كما أن هذه العملية تأتي بعد أيام من تصريح مرشح الحزب الاشتراكي العمال "PSOE"، في مدينة سبتة المحتلة، خوان غوتيريز، الذي أكد أن الجمارك التجارية مع المغرب في نقطة تراخال، سيتم افتتاحها خلال العام الجاري، في رسالة موجهة إلى الناخبين في سبتة من أجل الاطمئنان على مستقبل هذه القضية.
وجاء تصريح غوتيريز ضمن الحملة الانتخابية التي يقوم بها من أجل حصد الدعم لفائدته، أمام منافسه القوي، خوان فيفاس، الرئيس الحالي لسبتة المنتمي للحزب الشعبي المعارض "PP"، الذي طالب بضرورة أن توضح الحكومة الإسبانية الحالية التي يقودها بيدرو سانشيز المنتمي لـ"PSOE" بتوضيح ما إذا كان سيتم فتح الجمارك التجارية أم لا.
وأضاف فيفاس، بأن سبتة يُمكنها أن تعيش بدون الجمارك التجارية، داعيا الحزب الاشتراكي العمالي، ومرشحه في سبتة، بتوضيح المسألة وليس الانتظار إلى ما بعد 28 ماي، وكأن المسألة مرتبطة بنتائج الانتخابات البلدية المقبلة حسب تعبير فيفاس الذي يسعى للحفاظ على منصبه كرئيس لسبتة في الانتخابات المقبلة.
ومن جهته، فإن مرشح الحزب الاشتراكي العمالي، أكد على أن المفاوضات جارية من طرف وزارة الخارجية، وأن الجمارك التجارية سيتم افتتاحها هذا العام، لكن لم يتم تحديد تاريخ معين لحدوث ذلك، وهو ما يدفع بالكثير من الأحزاب المعارضة إلى استغلال هذا الغموض في موعد فتح الجمارك التجارية لتوجيه انتقادات للحزب الاشتراكي العمالي بكونه غير قادر على حل القضية.