حزب "فوكس" يُطالب البرلمان الأوروبي بالتحقيق في شبهات تحكم المغرب وحزب سانشيز في نتائج الانتخابات بإسبانيا
طالب حزب "فوكس" الإسباني المنتمي لليمين المتطرف، عبر عضوه في البرلمان الأوروبي، خورخي بوكسادي، من اللجنة الأوروبية المختصة، بالتحقيق في الشبهات التي تحوم حول "محاولات تزوير" الانتخابات البلدية في إسبانيا المقررة في 28 ماي الجاري من طرف المغرب والحزب الاشتراكي العمالي الحاكم الذي يقوده بيدرو سانشيز.
وحسب وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، فإن بوكسادي، بعث برسالة إلكترونية إلى اللجنة الأوروبية المختصة في إجراء التحقيقات، يُطالبها بالتحقيق فيما يجري حاليا في إسبانيا بشأن الانتخابات، خاصة بعد ضبط محاولات لشراء الأصوات في مليلية وفي بلدة ألموخاكار بمنطقة ألميريا.
واتهم ممثل حزب "فوكس" في البرلمان الأوروبي، المغرب والحزب العمالي الاشتراكي بالتورط في محاولة تزوير الانتخابات البلدية المرتقبة في إسبانيا في 28 من ماي الجاري، وهي الاتهامات التي نفاها المغرب عبر الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس أول أمس الأربعاء.
وقال بايتاس عقب الاجتماع الحكومي، في هذا الصدد، بأن "المغرب لا يُمكن أن يتدخل" في الانتخابات في مليلية، بالنظر إلى "علاقات حسن الجوار التي تربطنا مع إسبانيا" بهذا البلد، معتبرا أن تلك الاتهامات تأتي في "سياق نعرفه"، في إشارة إلى التنافس الانتخابي بين المرشحين السياسيين الإسبان ونزوع بعضهم إلى اتهام المغرب في كل صغيرة وكبيرة بهدف استقطاب الأصوات.
وكان هؤلاء السياسيون خاصة الذين ينتمون إلى أحزاب سياسية يمينية ومعارضة، مثل حزب "فوكس"، قد أعربوا في الأيام القليلة الماضية، عن مخاوف من "تدخّل مغربي" للتأثير على نتائج الانتخابات البلدية في كل من سبتة ومليلية، وهي الانتخابات المقررة في 28 ماي الجاري لتحديد من سيتولى رئاسة المدينتين.
وتفجّر في الأيام الأخيرة جدل كبير في مليلية، بشأن مخاوف من حدوث تزوير في عملية التصويت في الانتخابات البلدية المرتقبة، خاصة فيما يُعرف بـ"التصويت عبر البريد"، حيث يلجأ الكثير من الأشخاص إلى التصويت عن طريق إرسال أصواتهم عبر ساعي البريد أو خدمات النقل البريدي، وهي طريقة معمول بها في مليلية وسبتة وعدد من المدن الإسبانية.
وعاد هذا الجدل من جديد إلى مليلية، بالنظر إلى الحادثة الشهيرة التي كانت وقعت في الانتخابات البلدية في سنة 2008، عندما تم اكتشاف عمليات تزوير لأصوات الأشخاص المرسلة عبر سعاة البريد، لصالح المرشح ذو الأصول المغربية، مصطفى أبرشان، الذي تمت معاقبته بعد ذلك بعدم المشاركة السياسية، وهي العقوبة التي تنتهي في الصيف المقبل.
وقالت الصحافة الإسبانية، بأن وزارة الداخلية وعدت باتخاذ إجراءات جديدة لمنع أي تزوير محتمل لأصوات الناخبين في مليلية وسبتة، خاصة بعد رصد ارتفاع نسبة كبيرة في أعداد الناخبين في مليلية الذين يرغبون في التصويت عبر البريد دون الحضور إلى مراكز الاقتراع في الأيام الأخيرة، وهي التي زادت الشكوك في إمكانية حدوث تزوير في انتخابات 28 ماي.