عبد الصمد ناصر لـ"الصحيفة": لا أُحمل "الجزيرة" وِزر قرار اتخذه شخص واحد.. والتضامن معي يجسد شهامة وغيرة المغاربة
قال عبد الصمد ناصر، الصحافي السابق بشبكة "الجزيرة"، إنه ممتن للحملة التضامنية الواسعة الداعمة له إثر إعلان مغادرته القناة. وأصر على عدم الإدلاء بأي معلومات بخصوص حيثيات وملابسات مغادرته المؤسسة، مشددا على أنه يرفض تحميل مؤسسة بكاملها التقدير الخاطئ لمسؤول واحد، كان وراء قرار إنهاء تعاقده مع الشبكة التي يحمل لها تقديرا واحتراما كبيرا، معتبرا أن "الإساءة لها إساءة شخصية له ولمساره المهني الطويل فيها".
وفي تصريح خص به "الصحيفة" أبدى ناصر امتنانه وترحيبه بالحملة التضامنية معه، وشكرَ كل الذين شاركوا فيها، مبرزا أن الأمر يُعتبر موقفا نبيلا يُجسد شهامة المغاربة والغيرة المشتركة بين أبناء الوطن على بعضهم البعض.
وأوضح ناصر، المذيع بقناة الجزيرة الإخبارية منذ سنة 1997، أن ما عاينه من تضامن من لدن مواطنيه الصحافيين، يؤكد أن الجسم الصحفي المغربي لا زال بخير، موردا أنه "لن ينسى هذا الموقف"، كما أثنى على كل من تعاطفوا معه من المغرب ومن خارج المغرب ومن قطر ودول عربية أخرى.
وقال المتحدث نفسه إنه "يمتنع كليا عن التصريح حول الأسباب حتى بعد استقراره النهائي بالمغرب"، لكنه شدد على أنه "لا يُحمل المؤسسة بأكملها وِزر قرار شخص واحد"، لأن الأمر يتعلق بمؤسسة "عشتُ فيها وكأنني بين عائلتي"، كما أن قطر "احتضنتني واستقبلتني بكل خير مثل بلدي"، على حد توصيفه.
ومع تجديد شكره لمن تضامنوا معه، ناشد ناصر المتفاعلين مع الموضوع الابتعاد عن أي إساءة لشبكة الجزيرة أو دولة قطر، معتبرا أن هذا الأمر "الصادر عن قلة قليلة من المتضامنين"، يسيء إليه بشكل شخصي، لأنه يتعلق بـ"مسار طويل قضاه هناك امتد لـ 26 عاما، في جو يسوده الاحترام المتبادل في أجواء مهنية عالية، تشاركَ فيه مع زملاء كانوا بمثابة العائلة أحداثًا مفصلية في أجواء لا تنسى، تفاعلا مع قضايا غيرت التاريخ العربي والدولي المعاصر".
وعن خطوته الإعلامية المقبلة، قال ناصر إن "لكل بداية نهاية، كما كل نهاية هي بداية جديدة"، وإن تركيزه الآن منصب على "الفترة الانتقالية" التي يمر بها وأسرته الصغيرة، مع إتمام الإجراءات الإدارية لمغادرته قطر واستقراره النهائي بالمغرب.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :