سيمبريرو: زعيم الـ"PP" لا يتمتع بخبرة دولية، وإذا تولى رئاسة إسبانيا فلن يرغب في أزمة مع جار ماهر ومراوغ مثل المغرب
قال الكاتب الصحافي الإسباني المختصص في الشؤون المغربية، إغناسيو سيمبريرو، إن زعيم الحزب الشعبي الإسباني "PP"، المرشح لرئاسة الحكومة الإسبانية، ألبيرتو نونييز فييخو، هو سياسي مقتدر لكن لا يتمتع بخبرة دولية، وبالتالي فإن آخر شيء يرغب فيه، في حالة توليه لرئاسة إسبانيا، هو أزمة مع جار ماهر ومراوغ مثل المغرب.
وأقرّ سيمبريرو الذي كانت يتحدث في ندوة لمناقشة العلاقات المغربية الإسبانية في جامعة قادس، بصعوبة تحقيق مدريد لمكاسب كبيرة مع المغرب، مستبعدا أن يقوم فييخو الذي يبدو هو الأقرب للفوز بالانتخابات العامة المقررة في يوليوز المقبل، (أن يقوم) بالكثير في العلاقات مع المغرب بشأن تغيير الوضع القائم، تفاديا لحدوث أزمة قد تكون معقدة عليه، في ظل عدم امتلاكه لخبرة كبيرة في العلاقات الدولية.
وأضاف سيمبريرو في هذا السياق، وفق ما أوردته عدد من الصحف الإسبانية، أن مدريد لم تُحقق أي مكاسب بعد اعترافها بالحكم الذاتي المغربي للصحراء، عدا شيء واحد فقط، وهو الذي يتعلق بتراجع أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا إلى إسبانيا هذا العام، مشيرا إلى أن الاحصائيات تدل على قيام المغرب بمجهود هام في هذا الاطار.
وبخلاف ما سبق أن كتبه سيمبريرو في عدد من تحليلاته على موقع "إلكونفدينسيال"، استبعد هذه المرة أن يكون المغرب مارس "الابتزاز" ضد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بالاعتماد على المحتويات التي يُزعم أن المغرب قد حصل عليها من هاتف سانشيز بواسطة برنامج التجسس "بيغاسوس".
كما استبعد الكاتب الإسباني في مداخلته في هذه الندوة بجامعة قادس، أن يكون المغرب متورطا في قضية محاولات تزوير الأصوات في الانتخابات البلدية والجهوية في مدينة مليلية، وهي القضية التي وجهت فيها العديد من الأحزاب السياسية الإسبانية، وعلى رأسها "فوكس" اتهامات للرباط بمحاولة التحكم والتأثير في الانتخابات في مليلية، بالرغم من نفي المغرب لتلك الاتهامات عبر الناطق الرسمي باسم الحكومة.
هذا، وتُعطي نتائج استطلاع الرأي الافضلية لزعيم الحزب الشعبي، ألبيرتو نونييز فييخو، للفوز بالانتخابات العامة المقررة في 23 يوليوز المقبل في إسبانيا، بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، تقديم الانتخابات عن موعدها الذي كان مقررا سابقا في 10 دجنبر.
وجاء قرار سانشيز المفاجئ باجراء انتخابات عامة سابقة لأوانها بعدما مُني الحزب بهزيمة لم تكن متوقعة أمام الحزب الشعبي الذي تجاوزه بـ 3 نقاط في الانتخابات البلدية، بينما فقد حزب سانشيز رئاسة العديد من الأقاليم التي تتمتع بالحكم الذاتي، حيث خسر 6 مناطق من ضمن 9 مناطق كان يحكمها.
وذهبت أغلب المواقع التي سقط فيها حزب سانشيز، لصالح منافسه الحزب الشعبي الذي يقوده ألبرتو نونييز فييخو، وهو ما يُقوي حظوظ الأخير بالفوز في الانتخابات العامة في البلاد، في حين يتوجب على الحزب الاشتراكي العمالي تغيير استراتيجيته بعد فشل حملته للانتخابات البلدية والجهوية، وفق ما أشارت إليه أوروبا بريس.