تأخر رحلات "البراق" تتكرر.. والمكتب الوطني للسكك الحديدية يكتفي بالاعتذار دون تفسير
وضعية غير معتادة عاشها المسافرون على متن القطار فائق السرعة "البراق" يوم أمس الأربعاء، وذلك بعد سلسلة من التأخرات بلغت ذروتها ليلا مع آخر رحلة تربط الدار البيضاء بطنجة، حين بلغت مدة التأخر 45 دقيقة كاملة دون توضيح الأسباب من طرف المكتب الوطني للسكك الحديدية.
ووفق ما عاينته "الصحيفة" على مستوى محطة المسافرين بالقنيطرة، فإن إدارة المحطة أعلنت تأخر انطلاق الرحلة الرابطة بين هذه المدينة ومدينة طنجة بـ 45 دقيقية، واعتذرت للمسافرين على متن آخر رحلة خلال اليوم دون إبداء الأسباب.
وعلى هذا الأساس، فإن الرحلة التي كانت ستنطلق في تمام الساعة العاشرة و20 دقيقة ليلا وستصل إلى طنجة على الساعة الحادية عشرة و10 دقائق قبل منتصف الليل، استغرقت عمليا ضعف هذا الوقت تقريبا بعدما اضطر المسافرين إلى الانتظار 45 دقيقة إضافية.
لكن ما يزيد الأمر غموضا هو أن هذه الرحلة لم تكن الأولى التي تأخرت طيلة يوم أمس، فقد علمت "الصحيفة" أن رحلتين على الأقل تربطان الدار البيضاء بطنجة تأخرتا عن موعد الوصول لمدد أقل، دون صدور أي توضيح من طرف المكتب الوطني.
وخلال عرضه أرقام سنة 2022 افتخر المكتب الوطني للسكك الحديدية باحترام قطار "البراق" لمواعيده بدرجة كبيرة، حيث قال إنه بعد 4 سنوات تقريبا من بدء تشغيله، قدم القطار نقلا مبتكرا ومُستداما لأزيد من 4.2 مليون مسافر في سنة 2022، أي زائد 60 في المائة مقارنة بسنة 2021، بمعدل انتظام قدره 96,3 في المائة.