الحكومة الإسبانية تنفي "عرقلة" المغرب لفتح المعابر الجمركية في سبتة ومليلية وتؤكد بأن هناك "تقدّم يُحرز"
قالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الإسبانية، ايسابيل رودريغيز، اليوم الاثنين، بأن المغرب لا "يُعرقل" فتح المعابر الجمركية ببابي سبتة ومليلية، مؤكدة بأن المفاوضات والتنسيق الثنائي بين الطرفين لفتح المعبرين يجري بشكل جيد وأن هناك "تقدّم يتم إحرازه" في هذا المجال.
وأضافت رودريغيز في حوار مع الإذاعة الإسبانية ردا على بعض التقارير الإعلامية التي تتحدث عن قيام الرباط بعرقلة إطلاق النشاط الجمركي بسبتة ومليلية، بأن المفاوضات "معقّدة" بالنظر إلى العديد من الاجراءات التي يجب اتخاذها قبل الفتح النهائي للمعبرين في وجه نشاط نقل البضائع، لكن بالرغم من ذلك المفاوضات بين البلدين تحرزا تقدما إيجابيا.
وأشادت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الإسبانية في تصريحاتها بما قامت به حكومة بيدرو سانشيز من إصلاح للعلاقات مع المغرب وإعادة توجيه العلاقات الثنائية من جديد، في إشارة إلى ما تم الاتفاق عليه بين الرباط ومدريد في إطار خارطة الطريق الجديدة التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع رفيع المستوى الذي تم عقده بالرباط بين 1 و 2 فبراير الماضي.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الأسابيع الأخيرة في كل من معبري مليلية وسبتة، تم تنظيم عملية تجريبية جديدة لنقل البضائع مع المغرب، هي الثالثة من نوعها فيما يخص نقل البضائع من سبتة ومليلية إلى المغرب، والأولى من نوعها فيما يخص نقل البضائع من المغرب إلى المدينتين.
وقالت الصحافة الإسبانية أن هذه العملية هي الأخيرة من نوعها، وبالتالي لم يبق إلا اعطاء الانطلاقة الرسمية لنقل البضائع بشكل بين المدينتين ومحيطهما المغربي، وفق ما تم الاتفاق عليها في الاجتماع رفيع المستوى، إلا أنه إلى حدود الساعة لا يوجد موعد محدد لفتح المعبرين في وجه نشاط البضائع.
وكانت العديد من التقارير قد تحدثت في وقت سابق أن من بين أسباب تأخر فتح المعبرين، هو وجود خلاف بين الرباط ومدريد حول الطبيعة الرسمية لهذين المعبرين الجمركيين، حيث ترغب مدريد في ان يكونا معبرين على شاكلة المعابر الجمارك الدولية، في حين أن الرباط ترفض ذلك حتى لا يُعتبر موافقتها على أنها اعتراف رسمي بسيادة إسبانيا على سبتة ومليلية.
ولا يعترف المغرب بشكل رسمي بسيادة إسبانيا على سبتة ومليلية، ويعتبرهما أراض مغربية محتلة، وبالتالي فإن جميع المؤشرات المتعلقة بفتح المعبرين الجمركيين بسبتة ومليلية سيكونان ذات طبيعة "إقليمية"، أي خاصين بتبادل البضائع بين المدينتين ومحيطهما المغربي لا غير.
ويُتوقع أن ينتظر المغرب ما ستُسفر عنه نتائج الانتخابات العامة في يوليوز المقبل، لتحديد مستقبل من سيتولى الحكومة الإسبانية، وبالتالي سيتخذ قراره بناء على السياسة الإسبانية التي ستتخذها الحكومة الجديدة تُجاه المغرب.