وزير الداخلية والصحة الإسرائيلي يعود لمهامه الأولى كحاخام ويقود صلاة بكنيس في الدار البيضاء من أجل الملك محمد السادس
عاد وزير الداخلية والصحة الإسرائيلي، موشي أربيل، إلى مهامه الأولى كحاخام، خلال زيارته الرسمية للمغرب يوم أمس الجمعة، حيث ظهر في فيديو وهو يقود صلاة داخل "كنيس الملك داوود" بالدار البيضاء، وذلك عقب لقائه بوزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بالرباط.
وظهر أربيل وهو مرتد لباس الحاخامات ويتلو صلوات بالعبرية داخل المعبد الخاص بالطائفة اليهودية بالعاصمة الاقتصادية، وقالت تقارير إسرائيلية إنه كان يدعو للملك محمد السادس ومن أجل "الخير والأخوة بين المغرب وإسرائيل، علما أن الوزير الإسرائيلي المنتمي لحزب "شاس" الديني الراديكالي كان حاخاما ثم أصبح مدعٍ عام بالمحكمة العسكرية.
ويوم أمس، قال بلاغ لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية إن الوزير خالد آيت طالب، ونظيره أربيل وقعا مذكرة تفاهم بين المغرب إسرائيل، تروم تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الصحي، وأضاف أن مقتضيات هذه المذكرة تشمل تبادل الخبرات والممارسات الفضلى في مجال الابتكار الطبي والتكنولوجي، ومكافحة الأمراض غير السارية، وتنسيق التعاون بشأن الاستجابة للأوبئة والتأهب لها ومحاربتها، فضلا عن العمل بشكل مشترك لتعزيز جهود التخطيط الاستراتيجي للأنظمة الصحية مع التركيز على البنية التحتية للمستشفيات والقدرات التشغيلية.
وأجرى الوزيران، حسب البلاغ، مباحثات همت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالي الصحة والحماية الاجتماعية، كما ناقشا تنسيق جهود التعاون بين المملكة المغربية وإسرائيل في تدبير قضايا الصحة العامة وتعزيز الابتكار في القطاع الصحي، مضيفا أن هذه الشراكة تعكس الالتزام المشترك للمغرب وإسرائيل في ما يخص تعزيز التعاون بينهما في القطاع الصحي، كما تعكس حجم الشراكة والالتزام المشترك بين البلدين في ما يخص تحسين صحة ورفاهية سكانهما.
من جهتها، قالت وزارة الداخلية إن عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عقد اجتماع عمل مع أربيل، حضره عدد من كبار المسؤولين بوزارتي الداخلية في البلدين، وأضافت في بلاغ أن هذا اللقاء يندرج ضمن إطار توطيد العلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، والتي شهدت تقدما ملموسا منذ التوقيع، في دجنبر 2020، على الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وأوضحت الداخلية أن لفتيت تبادل مع نظيره الإسرائيلي وجهات النظر حول القضايا التي تدخل في نطاق صلاحيات الوزارتين ومجالات اختصاصهما، مضيفة أن هذا اللقاء شكل أيضا مناسبة للتطرق إلى القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك وبحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين البلدين.
ويشغل أربيل منصبي وزير الداخلية والصحة في حكومة نتنياهو ممثلا عن حزب "شاس" الأورثدوكسي الديني، الذي يتبنى سياسات يمينية متطرفة، لكن هذا التعيين مؤقت بقرار من حزبه لكون هذا المنصب في الأصل ذهب إلى رئيس الحزب أريي درعي خلال تقسيم الحقائب الوزارية بين أعضاء التحالف الحكومي، لكن المحكمة العليا ألغت القرار بسبب تورط الأخير في قضايا فساد سابقا.