"لارام" تضع زبائنها في فوضى لا تنتهي.. تغييرات في المواعيد والمطارات وصعوبة في التواصل بَعترث عُطل المئات من زبائن الشركة
لم تخرج الخطوط الملكية المغربية، بعد، من الفوضى التي تعيشها في تدبير علاقتها مع زبائنها، حيث مازالت الفوضى والارتجال تميز تدبير الشركة المغربية التي تحتل المركز 53 عالميا في ترتيب شركات خطوط الطيران الدولية.
يأتي ذلك في ذروة موسم الصيف، حيث يكثر الطلب على السفر ويتنقل الملايين من دولة إلى أخرى عبر الخطوط الجوية، ومن بينها الخطوط الملكية المغربية التي أقلت خمسة ملايين راكب السنة الماضية (2022) والتزمت بوضع قرابة 6,2 مليون مقعد نحو 90 وجهة خلال موسم الصيف الحالي.
غير أن تدبير الشركة لعلاقتها مع زبائنها لم تتغير منذ عقود، وبقيت الخدمة الأرضية، وخدمة التواصل، وتغيير مواعيد الطيران، وعدم الوفاء بالتزمات الشركة اتجاه زبائنها هو السمة الطاغية على علاقة "لارام" مع ملايين ممن اضطروا أو اختاروا الخطوط الملكية المغربية للوصول إلى وجهاتهم في مختلف دول العالم.
يبرز ذلك، بشكل مُقلق، اليوم، حينما غيّرت الشركة من توقيت رحلتها المبرمجة من اسطنبول التركية إلى الدار البيضاء، بل وغيّرت حتى المطار دون إعلام زبائنها برسائل نصية على هواتفهم أو اتصال مباشر أو حتى رسائل على بريدهم الالكتروني.
وهكذا، استبدلت الخطوط الملكية المغربية توقيت الطيران من الساعة 15:05 زوالا من مطار "صبيحة كوكجن الدولي" حيث كان الوصول إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء محدد في الساعة 18 من مساء اليوم، ليصبح موعد إقلاع الرحلة في توقيتها الجديد هو الساعة 18:10 ليكون الوصول إلى مطار محمد الخامس على الساعة 21:10 كما هو مبرمج.
بل الأكثر من ذلك، فإن الشركة غيّرت حتى مطار الإقلاع كما هو موجود في الرحلة عند حجز الزبائن لتذاكرهم، حيث موجود على جميع تذاكرة الرحلة أن الإقلاع سيكون مطار " صبيحة كوكجن الدولي" الموجود في الجانب الآسيوي من مدينة اسطنبول، ليتم تحويل الرحلة إلى مطار "اسطنبول الدولي" الموجود في الجانب الأوروبي، والذي يبعد عن مطار صبيحة بحوالي 75 كلم أو ساعة وربع بالسيارة.
وَقَع كل هذا التغيير دون أن يحصل زبائن الرحلة من مغاربة وأجانب على تحديثات تغيير التوقيت والمطار التي كان يجب أن تعمل الشركة أن تعلم بها زبائنها لهذه الرحلة، وهو ما لم تفعله الشركة إلى حدود كتابة هذا التقرير على الساعة الثانية زوالا بتوقيت تركيا، منتصف اليوم بتوقيت المغرب، وهو ما يجعل العديد من الزبائن مرشحون لتضييع رحلتهم اليوم نحو الدار البيضاء بسبب "الفشل الذريع" في تحمل الشركة لمسؤوليتها اتجاه زبائنها.
هذا، ولم تتوقف مشاكل الخطوط الملكية المغربية مع زبائنها في حدود تغيير توقيت الرحلات أو مطارات الإقلاع دون إعلام، بل تعدى ذلك، بتخصيص طائرات رديئة استأجرتها "لارام" من شركة HI fly وهي خطوط طيران "شارتر" برتغالية رخصية، بخدمات رديئة استأجرت الخطوط الملكية المغربية منها العديد من الطائرات لدعم أسطولها الغير كافٍ بعد بيع "لارام" لست طائرات كانت ضمن أسطولها بعد جائحة "كورونا"، لتضطر لكراء طائرات من شركات "شارتر" لتبية طلبات الصيف المرتفعة على السفر.
وكانت ا"لارام" قد استأجرت 8 طائرات إضافية لدعم أسطولها الجوي، بخدمات رديئة في الجو على مستوى الأكل، وخدمات أرضية أكثر رداءة، حيث الاستهتار الكبير بالزبائن ممن تضعهم الشركة في مواقف صعبة، دون تواصل أو تقديم خدمات يحتاجونها خصوصا في المطارات الأجنبية، حيث جميع خطوط الاستعلام دائما خارج الخدمة، وخدمة البريد الالكتروني غير مُفعلة، وهواتف المسؤولين عن التواصل في الشركة ترن دون مجيب.