حالة الاستثمار العالمي.. المغرب جلبَ 2,1 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية سنة 2022 والجزائر تراجعت بـ 90 في المائة
كشفت أرقام منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونتكاد" الخاصة بحالة الاستثمار العالمي أن المغرب يحتل الرتبة الخامسة في المنطقة العربية من حيث جلب الاستثمارات المباشرة، حيث استقطب ما قيمته 2,1 مليار دولار سنة 2022، ليكون بذلك الأول في المنطقة المغاربية في حين احتلت موريتانيا الرتبة السابعة وتونس الرتبة العاشرة والجزائر الرتبة الـ16 بعدما فقدت 90 في المائة من قيمة الاستثمارات المسجلة سنة 2021.
وتصدرت الإمارات العربية المتحدة القائمة العربية بـ22,7 مليارات دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال عام واحد، بارتفاع قدره 22,7 في المائة تليها مصر التي استقطبت استثمارات بقيمة 11,4 مليارات دولار، وكانت الأعلى من حيث نسبة النمو بـ123 في المائة، أما المملكة العربية السعودية فحلت ثالثة بـ7,9 في المائة مسجلة تراجعا بـ59 في المائة مقارنة بسنة 2021، تليها سلطنة عمان بـ3,7 مليارات دولار، بتراجع بلغ 8 في المائة.
وحل المغرب في الرتبة الخامسة عربيا بـ2,1 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مع تراجع بلغ 6 في المائة، متفوقا على البحرين التي استقطبت 1,9 مليار دولار من الاستثمارات بارتفاع بلغ 10 في المائة، أما موريتانيا فاستقطبت ما قيمته 1,2 مليار دولار بارتفاع وصل إلى 8 في المائة، أما الأردن فحلت في الرتبة الثامنة وهي آخر بلد عربي استطاع تجاوز عتبة المليار دولار في قائمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، محققة 1,1 مليار دولار بارتفاع نسبته 83 في المائة.
وفي باقي دول المنطقة المغاربية، حققت تونس استثمارات أجنبية بقيمة 710 ملايين دولار مسجلة ارتفاعا بقيمة 8 في المائة، أما الجزائر فلم تحقق سوى 90 مليون دولار سنة 2022 مسجلة تراجعا بنسبة 90 في المائة على أساس سنوي، وهو ثاني أسوأ تراجع في المنطقة بعد قطر التي خسرت 107 في المائة من قيمة الاستثمارات التي سجلتها قبل ذلك بعام، أما ليبيا فلم يشملها التصنيف.
وإجمالا، قال تقرير "أوتاكاد" لسنة 2023 الصادر مؤخرا، إن عجز الاستثمار السنوي الذي تواجهه البلدان النامية اتسع لتبلغ الفجوة الآن حوالي 4 تريليون دولار سنويا، بعدما كانت في حدود 2,5 تريليون دولار سنة 2015 عندما تم اعتماد أهداف التنمية المستدامة التي تسعى تلك البلدان لتحقيقها بحلول عام 2030.
وأوضح التقرير أن الاستثمار الأجنبي المباشر على المستوى العالمي انخفض بنسبة 12 في المائة، مبرزا أن البلدان النامية في حاجة إلى استثمارات إضافية في الطاقة المتجددة تحديدا بقيمة 1,7 تريليون دولار طل سنة، لكنها لم تستقطب سوة 544 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي في هذا المجال سنة 2022.