الخيار الأفضل للرباط.. حزب سانشيز يتصدر لأول مرة استطلاعات الرأي قبل أيام من انتخابات 23 يوليوز
كشف استطلاع للرأي قام به مركز البحوث الاجتماعية الإسباني (CIS)، بين 30 يونيو و5 يوليوز الجاري، تصدر حزب العمال الاشتراكي (PSOE) بقيادة بيدرو سانشيز، نتائج الاستطلاع، وذلك لأول مرة منذ شهور طويلة كان المتصدر دائما هو الحزب الشعبي (PP) بقيادة ألبيرتو نونييز فييخو.
وحسب نتائج هذا الاستطلاع التي كشفت عنها وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، فإن حزب بيدرو سانشيز تصدر النتائج بحصوله على نسبة 31 في المائة من مجموع المصوتين، في حين حصل الحزب الشعبي على نسبة 29,6 بالمائة، مما يجعله في المرتبة الثانية بعد الحزب الاشتراكي العمالي.
وحل في المرتبة الثالثة، حزب الائتلاف اليساري (SUMAR)، بقيادة يولاندا دياز، حيث حصل هذا الائتلاف على نسبة 15,5 من مجموع المصوتين، بين حصل حزب "فوكس" اليميني المتطرف على نسبة 11,7 بالمائة في هذا الاستطلاع الذي شارك فيه أكثر من 4 آلاف شخص.
ويؤكد هذا الاستطلاع ما سبق أن أظهرته العديد من الاستطلاعات التي قامت بها العديد من المؤسسات المدنية والمنابر الإعلامية في إسبانيا، أن المنافسة على الصدارة ستكون بالدرجة الأولى بين الحزب الاشتراكي العمالي والحزب الشعبي، في حين سيتناف الائتلاف اليساري "سومار" وحزب "فوكس" على المرتبة الثالثة والرابعة، مع أفضلية واضحة لـ"سومار" وفق استطلاعات الرأي.
وحسب التحليلات السياسية للحملات الانتخابية الجارية في إسبانيا حاليا، فإن الحزب الاشتراكي العمالي، وفق التطورات الأخيرة، يبدو أنه أقرب للفوز بالانتخابات والاستمرار في رئاسة الحكومة، خاصة إذا تمكن من الحصول على المرتبة الأولى أو على الأقل الحصول على مرتبة ثانية بفارق بسيط عن الحزب الشعبي، ثم التحالف مع حزب "سومار" الأقرب له في الإيديولوجيا.
ويبقى حزب العمال الاشتراكي بقيادة بيدرو سانشيز، هو الخيار الأفضل بالنسبة للمملكة المغربية، بالنظر إلى موقف هذا الحزب من عدد من القضايا التي تهم الرباط، وعلى رأسها قضية الصحراء، حيث كان سانشيز هو أول رئيس إسباني يكسر قاعدة من سبقوه من الرؤساء الإسبان، وأعلن بشكل رسمي دعمه لمبادرة الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية.
وفيما يخص الحزب الشعبي، فإن الأخير انتقد قرار سانشيز دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية، بدعوى أن هذا الدعم لم يأت بموافقة البرلمان، وكان قرارا انفراديا من رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، وقد أعلن زعيم هذا الحزب مؤخرا بأنه سيعمل في حالة توليه لرئاسة الحكومة الإسبانية، للعودة بمدريد إلى الحياد في قضية الصحراء والإبقاء على علاقات متوازنة مع المغرب والجزائر و"الشعب الصحراوي" حسب وصفه.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الانتخابات العامة في إسبانيا من المرتقب أن تُجرى في 23 يوليوز الجاري، وهو موعد سابق عن الموعد الذي كان مقررا في السابق، والذي كان محددا في دجنبر المقبل، لكن بعد إجراء الانتخابات البلدية والجهوية في 28 ماي الماضي وتسجيل سقوط مدوي لحزب سانشيز في تلك الانتخابات، دفعته للتعجيل بالانتخابات العامة لتحديد مستقبل البلاد وفق تصريح له.