اسكتلندا توافق على إنشاء مصنع لانتاج الكابلات البحرية التي ستربط المغرب ببريطانيا لنقل الكهرباء
وافقت السلطات الاسكتلندية على منح ترخيص لشركة "XLCC" التي تتخصص في انتاج الكابلات البحرية، من أجل انشاء مصنعها في منطقة هانترستون، لتشرع في انتاج الكابلات لفائدة "Xlinks" التي ستستخدمها في الربط البحري بين بريطانيا والمغرب لنقل الطاقة الكهربائية
وحسب تقارير متخصصة، فإن انشاء هذا المصنع، يُعتبر هو البداية الفعلية والانطلاقة الحقيقية لبدء إخراج مشروع الربط بين المغرب وبريطانيا لنقل الكهرباء عبر أطول كابل في العالم إلى حيز الوجود، وهو المشروع الذي تترقبه بريطانيا في السنوات القليلة المقبلة.
ووفق ذات التقارير، فإن إنتاج هذا المصنع سيكون موجها بالكامل في البداية لإنتاج الكابلات المطلوبة للربط الكهربائي من المغرب إلى بريطانيا للمرحلة الأولى بين 2025 و2027، مشيرة إلى أن الشركة المتخصصة ستحتاج إلى 90 ألف طن متري من الفولاذ لتلبية احتياجات المشروع الهام بين البلدين.
وقالت الشركة المكلفة بالمشروع "إكسلينكس"، إن الخط الكهربائي الذي سينطلق من المغرب وصولا إلى بريطانيا، سيعبر المياه الدولية، إضافة إلى المياه التابعة لإسبانيا والبرتغال وفرنسا، مشيرة إلى أنها تجري مباحثات مع تلك الدول للحصول على تراخيص تعبيد الكابل في مياهها في عمق بحري يصل إلى 700 متر.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في مارس الماضي، عن شروعها في دراسة مشروع نقل الكهرباء من المغرب إلى المملكة المتحدة، من أجل معرفة كيف سيساهم هذا المشروع في الأمن الطاقي لبريطانيا.
وذكرت شركة "إكسلينكس" في بلاغ لها بأن مخطط الحكومة يهدف إلى تحديد كيفية تنويع إنتاج الطاقة من خلال الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة لتوفير الطاقة والمستهلكين والمناخ والأمن الاقتصادي للبلاد، مرحبة بعزم الحكومة البريطانية على العمل معها لتنفيذ مشروع الربط مع المغرب.
وتأتي هذه الخطوة من حكومة المملكة المتحدة بعد شهور قليلة من إعلان شركة "Xlinks" عن توقيعها لعقد مع شركة "WSP" العالمية المتخصصة في تقديم الاستشارات التقنية والهندسية للمشاريع الكبرى، من أجل الحصول على الخدمات التقنية لهذا المشروع الضخم.
وحسب مصادر متخصصة، فإن العقد الموقع بين الشركتين، سيتم بموجبه قيام "WSP" بتقديم استشارات تقنية بشأن اقتناء شركة "إكسلينكس" 4 محطات لتحويل الطاقة الكهربائية ذات التيار العالي بقيمة مالية تصل إلى مليار جنيه استرليني.
وتُعتبر هذه الخطوة الجديدة من "إكسلينكس" خطوة هامة ومتقدمة في مجال إنجاز المشروع بين المغرب وبريطانيا، خاصة بعد انضمام مجموعة "Octopus Energy" المتخصصة في الطاقة إلى المستثمرين في هذا المشروع.
وكانت "إكسلينكس" قد أعلنت العام الماضي في هذا السياق أن المجموعة المذكورة وقعت اتفاقية مالية واستراتيجية معها، من أجل المساهمة في إنشاء هذا المشروع الذي يُتوقع أن يعرف الشطر الأول منه النور في سنة 2027، أي بعد 4 سنوات من الآن.