بعد 24 ساعة من الصمت.. "البوليساريو" تُحذر من "انعكاسات" الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء وتدعو إلى "تصعيد القتال"
أبدت جبهة "البوليساريو" الانفصالية تخوفها من تأثيرات قرار إسرائيل الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، وذلك في أول رد فعل لها على رسالة رئيس الوزراء العبري بنيامين نتنياهو، للملك محمد السادس، والصادر بعد أكثر من 24 ساعة على كشف مضامينها من طرف الديوان الملكي المغربي.
واعتبرت "البوليساريو" أن "مثل هذا القرار، من إسرائيل أو من غيرها، لا قيمة قانونية ولا سياسية له، ولن يزيد الشعب الصحراوي إلا إصرارا على مواصلة كفاحه الوطني في مختلف الجبهات"، لكنها في المقابل اعتبرت أن "التحالف المغربي الإسرائلي" ستكون له انعكاسات على المنطقة، داعية إلى ما أسمته "تصعيد القتال".
وختمت الجبهة الانفصالية بيانا طويلا استدعى خطاباتها السابق دون جديد يُذكر، بالقول إنها "تُحذر وتحمل المجتمع الدولي مسؤولية التداعيات الخطيرة المترتبة عن التحالف الإسرائيلي المغربي"، واصفة الأمر بأنه سعي لاستغلال ما تصفها بـ"الحرب في الصحراء" لتطبيق "أجندات تخريبية مشتركة، أمنية وعسكرية، تهدف الى زعزعة أمن واستقرار منطقة شمال افريقيا والساحل عموما".
ومرة أخرى حاولت الجبهة الانفصالية ربط قضيتها بالقضية الفلسطينية، معتبرة أن الاعتراف الإسرائيلي بالسيادة المغربية على الصحراء يدخل في إطار "المقايضة" مُحيلة على المرسوم الرئاسي الأمريكي الذي اعترف بمغربية الأقاليم الصحراوية أواخر سنة 2020، والتي أشارت إليه بعبارت "تغريدة ترامب"، حيث أعادت الرباط وتل أبيب علاقاتهما الدبلوماسية في أعقاب ذلك.
ويوم أمس الاثنين، قال بلاغ للديوان الملكي إن الملك محمد السادس "توصل برسالة من الوزير الأول لدولة إسرائيل بنيامين نتنياهو، ومن خلال هذه الرسالة، رفع الوزير الأول الإسرائيلي إلى علم الملك قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية".
وأورد البلاغ أنه "في هذا الصدد، أكد الوزير الأول الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة، وشدد أيضا، على أنه سيتم إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية بهذا القرار".
ومن المنتظر أن يُستتبع الاعتراف الإسرائيلي بالسيادة المغربية على الصحراء بتدشين تمثيلية دبلوماسية للدولة العبرية في المنطقة، إذ جاء في بلاغ الديوان الملكي أن نتنياهو أفاد بأن إسرائيل "تدرس إيجابيا فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا".