مجموعة RPS العالمية تحصل على عقد دراسة مسار أنبوب الغاز المغربي-النيجيري لمدة سنة
أعلنت مجموعة RPS العالمية المتخصصة في دراسة الأحوال الجوية وأوضاع البحرية للمحيطات، في بلاغ لها، عن حصولها على عقد للمساهمة في مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، عن طريق دراسة مسار أنبوب الغاز وتأثيرات المناخ والأحوال البحرية على المسار.
ووفق ذات المصدر، فإن هذا العقد سيكون ساري المفعول لمدة سنة، حيث ستعمل المجموعة المذكورة عبر فريقها في المملكة المتحدة، على دراسة ما إذا كان المسار المفترض لأنبوب الغاز المغربي النيجيري مناسب للأحوال المناخية والمتغيرات البحرية للمحيط الأطلسي.
وتُعتبر هذه الخطوة جد مهمة لهذا المشروع الواعد الذي يهدف إلى نقل الغاز من نيجيريا إلى المغرب عبر 11 بلدا إفريقيا، وهو المشروع الذي يتوقع أن يساهم في إنعاش اقتصاد بلدان غرب إفريقيا، وفي نفس الوقت حصول المغرب على حاجياته من الغاز الطبيعي.
هذا، ويواصل مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري استقطاب دعم العديد من البلدان المعنية، حيث وقعت 4 دول في غرب إفريقيا في منتصف يونيو الماضي، على مذكرة تفاهم مع المغرب ونيجيريا من أجل الالتزام بدعم إنشاء هذا المشروع لتنضاف إلى 6 دول أخرى سبق أن وقعت على اتفاق مماثل.
وحسب ما أوردته مصادر إعلامية نيجيرية، فإن توقيع مذكرة التفاهم جرت بمقر المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS)، في العاصمة النيجيرية أبوجا، وذلك بحضور أمينة بنخضرة، مديرة المكتب المغربي للهيدروكاربورات والمعادن، والرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية النيجيرية المحدودة (NNPC) التي تُعتبر هي الطرف الثاني الشريك في هذا المشروع، إضافة إلى ممثلي الدول الأربعة الموقعة، هي الكوت ديفوار وليبيريا والبنين وغينيا.
ووفق ذات المصادر، فإن توقيع الدول الأربعة على دعم هذا المشروع، يأتي بعد توقيع 6 دول أخرى، هي موريتانيا والسينغال وغامبيا وغينيا بيساو وسيراليون وغانا، ليصبح مجموع الدول الموقعة على اتفاق المساهمة ودعم إنجاز أنبوب الغاز من نيجيريا إلى المغرب مرورا بدول غرب إفريقيا إلى 10 دول.
وسيمكن خط أنبوب الغاز نيجيريا - المغرب من تزويد النيجر وبوركينافاسو ومالي بالغاز . وتهدف مذكرات التفاهم الموقعة مع جميع الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وموريتانيا أيضا إلى دمج مشروع خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب مع مشاريع خطوط أنابيب الغاز لخدمة الدول الأعضاء في المجموعة، حيث تم خلال هذا الاجتماع، استعراض الجوانب والترتيبات القانونية والمالية والمؤسسية للمشروع.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية النجيرية للبترول "NNPC"، مالام ميلي كياري، قد صرح مؤخرا بأن مشروع أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب، هو أحد أكثر المشاريع طموحا، وأن المشروع يستقبل العديد من عروض التمويل من العالم ويتم مناقشتها.
وأضاف كياري الذي كان يتحدث في حوار مع صحيفة "دايلي تراست" النيجيرية، إن هذا المشروع سيُكلف 25 مليار دولار أمريكي، لكن الأهم في هذا المشروع، هو أنه سيربط 11 بلدا في غرب إفريقيا، وهو ما سيُحقق الرخاء في الدول التي تحيط بنيجيريا، كما أنه سيصنع السلام من حولها، حسب تعبيره.
كما أشار كياري، بأن مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي، سيفتح سوقا ضخما للغاز بالنسبة لبلاده، خاصة أن هذا الغاز سينتهي به المطاف في أوروبا، مشيرا إلى أن العالم في حاجة إلى المزيد من الغاز، وبالتالي فإن هذا المشروع يحظى بدعم ورغبة في التمويل من طرف العالم.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "NNPC"، بأن هناك مؤشرات على اقتراب اكتمال تمويل المشروع بالكامل، مشيرا إلى أن العديد من المؤسسات المالية في العالم عرضت تقديم تمويلات، وهي العروض التي توجد حاليا على طاولة النقاش وفق تصريح المسؤول النيجيري لصحيفة "دايلي تراست".