تقرير: الخلاف بين الجزائر والإمارات يكبر تدريجيا بسبب عدد من القضايا من بينها دعم أبوظبي للمغرب في قضية الصحراء
قال تقرير لصحيفة "TSA Algerie" الجزائرية، إن العلاقات بين الجزائر والإمارات العربية المتحدة لا تسير على ما يرام، مشيرة إلى أن الخلافات الثنائية تكبر تدريجيا بين البلدين بسبب العديد من القضايا، من بينها قضية الصحراء التي تدعم فيها أبوظبي المغرب، وهو الأمر الذي لا يروق للجزائر.
وحسب ذات المصدر، فإن دعم الإمارات إلى المغرب لا يقف عند الدعم السياسي فقط، بل يتجاوزه إلى الدعم العسكري، وامداد الرباط بأجهزة متطورة في التجسس، وهو ما يُشكل أحد أسباب عدم وجود علاقات متميزة بين الإماراتيين والجزائريين.
كما تلعب بعض القضايا الأخرى، وفق نفس المصدر، دورا في وجود علاقات باردة بين الطرفين، من بينها رغبة الإمارات العربية المتحدة دفع بلدان عربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ومن بين هذه البلدان، موريتانيا، مشيرة إلى أن وزير الدفاع الموريتاني زار مؤخرا إسرائيل عبر دبي.
كما أن التواجد الإماراتي في ليبيا لدعم قوات حفتر، من بين أسباب الخلاف مع الجزائر، وبالتالي فإن العلاقات بين الإماراتيين والجزائريين ليست على ما يُرام وفق نفس المصدر، ولا تبدو هناك أي مؤشرات لإمكانية أن يحدث توافق في وجهات النظر بين الطرفين خاصة في ظل الميل الكامل للإمارات نحو المغرب.
وتماشيا مع هذه المعطيات، فإن علامات وجود خلاف بين الجزائر وأبوظبي، ظهرت بعض بوادره مؤخرا، بعدما نشرت الصحف الجزائرية في أواخر يونيو الماضي، خبرا مفاده، قيام السلطات الجزائرية بمطالبة السفير الإماراتي بمغادرة التراب الجزائري ممهلة إياه 48 ساعة، بسبب ما قالت صحيفة النهار الجزائرية "توقيف 4 جواسيس إماراتيين كانوا يتخابرون لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، لنقل معلومات سرية عن الدولة"، واصفة الأمر بأنه "مؤامرة دنيئة".
ومباشرة بعد انتشار هذا النبأ، سارعت الخارجية الجزائرية لاصدار بيان آخر قالت فيه بأن " الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ينفي نفيا قاطعا ما تم نشره وتداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي وبعض وسائل الإعلام من أخبار مغلوطة وكاذبة حول طلب الوزارة من السفير الإماراتي مغادرة التراب الجزائري وتؤكد بأن هذه الأخبار مزيفة ولا أساس لها من الصحة مع التأكيد على أن بيانات الوزارة هي المصدر الوحيد للمعلومة".
وأضافت "يعرب الناطق الرسمي عن متانة وصلابة العلاقات الثنائية الجزائرية الإماراتية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين مع الحرص المشترك للإرتقاء بها الى أعلى المراتب تنفيذا للارادة المشتركة التي تحدوا قائدي البلدين رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وأخيه صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان".
غير أن بيان الخارجية الجزائرية، بالرغم من نفيه لما تداولته صحف جزائرية معروفة بقربها من دوائر القرار، إلا أن العديد من المتتبعين للشؤون الجزائرية الإماراتية، أقروا بوجود خلافات بين الجزائر والإمارات بسبب عدد من القضايا، من بينها تطبيع أبوظبي علاقاتها مع إسرائيل، ودعم الإمارات للمغرب في قضية الصحراء.