أحداث 16 ماي 2003.. ليلة الرعب التي أغرقت الدار البيضاء في الدماء لتُغير لهجة الملك إلى الأبد.. أعلن بداية "الحرب على الإرهاب"، والمغرب دخل مرحلة "الأمن أولا"
بتاريخ 16 ماي من سنة 1956 أسس المغرب جهاز الأمن الوطني، الذي ألقيت على عاتقه مهمة "إرساء الأمن والحرص على تطبيق القانون وحماية الأشخاص والممتلكات". وككل سنة كان هذا الجهاز يستعد للاحتفال بذكرى تأسيسه، كما هو الحال سنة 2003، لكنه هذه المرة سيجد نفسه أمام أحد أسوأ التحديات التي ستُواجهه منذ ميلاده، وذلك بعدما استفاق المغاربة على خبر تنفيذ سلسلة من الهجمات الانتحارية في مواقع حساسة.. كان النبأ صادما ولكنه كان مؤكدا: الإرهاب ضرب المملكة.
14 شابا في مقتبل العمل، أعمارهم تتراوح ما بين 20 و24 سنة، خرجوا من المناطق المهمشة وشبه المنسية لحي سيدي مومن، حيث اختلط الفقر المدقع بالأفكار المتطرفة، ليتحولوا ...