رحلة سانشيز إلى المغرب تواصل إثارة الجدل في إسبانيا.. حل بطنجة واستقرَ في فندق فخم مقابل 1430 أورو لليلية
من مراكش إلى طنجة، انتقل رئيس الوزراء الإسباني المنتهية ولايته بيدرو سانشيز، في إطار عطلته الصيفية العائلية التي اختار قضاءها في المغرب، غير عابئ بالانتقادات التي تطاله من طرف العديد من خصومه ومن بعض وسائل الإعلام، ومعه انتقل الجدل بخصوص تفاصيل هذه الرحلة، وخصوصا بعد الكشف عن سعر ليلة واحدة من إقامته الفندقية بمدينة البوغاز.
وقال موقع "أوكي دياريو" الإسباني اليوم الجمعة، إن سانشيز حل بفندق "ميراج" الفاخر بمنطقة أشقار الساحلية بطنجة، وهو فندق تكلف الليلة الواحدة به حاليا 1430 يورو، مبرزا أن زعيم الحزب الاشتراكي العمالي اختار أن يبقى قريبا من الموقع السياحي لمغارة هرقل، والتقاه مسؤلون مغاربة وإسبان عند وصوله للترحيب به، ومن المقرر أن يقضي بطنجة يومين كاملين.
وأورد المصدر ذاته أن سانشيز يرغب في التجول بمدينة طنجة وزيارة معالمها التاريخية واختار فندق "ميراج" الفخم الذي يتوفر على جميع وسائل الراحة، والذي يوفر إطلالة واضحة على مضيق جبل طارق حين يكون الجو صافيا، حيث يمكن مشاهدة الجانب الآخر من المضيق، قبل أن ينتقل إلى مدينة شفشاون، ومنها سيذهب إلى تطوان، قبل أن يعود إلى إسبانيا.
وربطت "أوكي دياريو" خطوات سانشيز بخطى رئيسي الحكومة الإسبانية الاشتراكيين السابقين، فيليبي غوزاليس وخوسي لويس رودريغيث ثباتيرو، اللذان سبق أن اختارا فندق "ميراج" لقضاء عطلتها في المغرب، مبرزا أنه بالإضافة إلى توفره على منتجع طبيعي محاط بالحدائق بالإضافة إلى مسبح وحمامات راقية والعديد من وسائل الرفاهية، فهو يبعد عن مغارة هرقل بدقيقتين سيرا على الأقدام، كما أنه قريب من ملاعب الغولف ومن مطار ابن بطوطة الدولي.
وكان "لامونكلوا"، قصر رئاسة الحكومة في مدريد، قد أورد، في تصريحات نقلتها صحيفة "إلباييس"، أن سانشيز يوجد في المغرب مع أسرته حيث سيقضي بضعة أيام، ويتعلق الأمر برحلة "خاصة صرفة، تكاليفها مدفوعة بالكامل من موارده الخاصة"، مبرزة أنه خلال هذه الرحلة لا يتم التفكير في أي أجندة مؤسساتية، في إشارة إلى انعدام وجود دوافع سياسية وراءها.
ووفق المصدر نفسه، فإنه بعد أن تحدث بعض وسائل الإعلام ومعارضون لسانشيز عن وجوده في جزيرة "لانثاروتي"، فإن الحقيقة هي أن سانشيز بقي في مدريد إلى غاية يوم الثلاثاء الماضي، حيث استقل طائرة تجارية توجهت به رفقة أسرته إلى مراكش، ما دفع الكثيرين إلى إعطاء هذه الرحلة تفسيرات تتعلق بتغير موقفه من قضية الصحراء.
ولم يُقدم قصر "لامونكلوا" أي تفاصيل بخصوص المواقع أو المدن الأخرى التي يمكن أن يزورها سانشيز في المغرب، ولا مدة بقائه في المملكة، كما لم يقدم أي معلومة حول طبيعة الإجراءات الأمنية التي ترافقه، لكنه أكد أن رئيس حكومة تصريف الأعمال حاليا سيستأنف نشاطه السياسي بعد هذه الاستراحة، حيث سيستعد لاحتمال تسميته رئيسا للحكومة، والمفاوضات مع أحزاب أخرى لتشكيلها.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :