وزير الرئاسة الإسباني: سانشيز في المغرب مع عائلته في عطلة شخصية بحتة
لا يزال المغرب يسكن في تفاصيل المعادلة الانتخابية الاسبانية، حتى باتت العطلة الشخصية وغير الرسمية التي يقوم رئيس الوزراء بيدرو سانشيز للمغرب، محط جدل سياسي في البلد، ما دفع فيليكس بولانيوس وزير شؤون الرئاسة الإسباني، للخروج بتصريح رسمي قال فيه أنه لا يوجد شيء يُقال حول هذه العطلة كونها "مسألة شخصية بحتة."
ودافع القائم بأعمال وزير شؤون الرئاسة الإسباني والعلاقات مع المحاكم والذاكرة الديمقراطية، فيليكس بولانيوس، أول أمس الخميس عن أحقية رئيس الوزراء الإسباني في اختيار وجهته السياحية بكامل الحرية، مشّددا على أن عطلته "مسألة شخصية بحتة"لا علاقة له بها، "ولا شيء يقال بشأنها".
وعلّق المسؤول الحكومي الإسباني، على وسائل إعلام بلده ممّن ركّزت مُجمل أسئلتهم على العطلة التي يقضيها سانشيز في المغرب مرفوقا بأسرته، عوض زيارة إعمال خط مورسيا ألميريا السريع الذي افتتحه الوزير الاشتراكي الخميس الماضي، (علّق) قائلاً: "أعتقد أن لرئيس الحكومة كل الحق في قضاء بضعة أيام مع أسرته، إنها مسألة شخصية بحتة، وبالطبع ليس لدي ما أقوله بهذا الخصوص".
ولم يكتف المتحدّث بما سبق، بل أبى إلا أن يرد على الاحزاب اليمينية الاسبانية، التي استغلت الزيارة التي يقوم بها رئيس حكومة تصريف الأعمال، بيدرو سانشيز للمغرب، لمهاجمته واتهامه بتفضيل المغرب على حساب بلده، واصفا إياهم بـ "مروجي الأكاذيب".
وأضاف الوزير الاشتراكي بالقول متحدّثا عمّن وصفهم بـ "المخادعين" بقوله: "عليهم أن يستشعروا مصيرهم المحزن، لأنهم ليسوا الأغلبية في هذا البلد، ولا يجب أن يشترطوا على أحد كيف يعيش" في إشارة إلى اختيار سانشيز قضاء عطلته في المغرب عوض بلده.
وتأتي التصريحات المذكورة، بعدما كانت الأحزاب اليمينية قد شنّت هجوما لاذعا على سانشيز فور ظهور صوره بمراكش، استهلّها نائب سكرتير الحزب الشعبي، ميغيل تيلادو، الذي اعتبر رحلة رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، إلى المغرب "استفزاز واضح" يبرز "غطرسة الشخصية"، منتقدا ذهاب سانشيز في إجازة "متجاهلاً التزاماته" كرئيس للوزراء في الوضع الحالي بعد الانتخابات التشريعية.
من جانبه، قال الأمين العام للحزب الشعبي كوكا جامارا، في تغريدة على تويتر إن "سانشيز فقط هو الذي يذهب في إجازة بسلام" مع ثالث أسوأ معدل بطالة في يوليو منذ عام 2008، مضيفا أنه مع البطالة المسجلة في يوليوز "الاقتصاد يسير مثل دراجة نارية لكنه يتجه نحو الهاوية. نحن بحاجة إلى حكومة جادة لتغيير المسار".
وعلّق الحزب الإسباني اليميني المتطرف "فوكس" في توتر على رحلة بيدرو سانشيز إلى المملكة، بقوله "يبدو أن سانشيز يحب المغرب أكثر من إسبانيا".
وزاد الحزب اليميني بالقول "حدث ذلك بالفعل مع السياسة المتعلقة بالصحراء، بالإضافة إلى فتح الأبواب أمام الهجرة غير النظامية أو بالمساعدة المستمرة لتحسين الري المغربي، في الوقت الذي يعاني فيه المزارعون الإسبان من أسوأ فترات الجفاف منذ عقود".
واختار رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، مدينة مراكش، لقضاء عطلته، ووفقًا لمونكلوا، فإن هذه الإقامة العائلية ستستمر بضعة أيام ولا تشمل أي أجندة مؤسسية، وهي على نفقة رئيس الحكومة الاسبانية، كما أظهرت بعض مقاطع الفيديو سانشيز وهو يتجول في ساحة جامع الفنا.