سانشيز يعود إلى إسبانيا بعد عدة أيام قضاها في المغرب وينتظر ما ستسفر عنه مساعي الحزب الشعبي بشأن تشكيل الحكومة
قالت وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، بأن رئيس الحكومة الإسبانية الانتقالية، بيدرو سانشيز، عاد أول أمس الاثنين إلى إسبانيا، بعد عدة أيام قضاها في المملكة المغربية في إطار عطلة خاصة جرت في سرية تامة رفقة أفراد من أسرته.
وحسب نفس المصدر، فإن سانشيز توجه مباشرة إلى إقامة "لاماريتا" الخاصة الموجودة في جزيرة لانزاروتي بجزر الكناري، حيث اعتاد قضاء عطلته هناك منذ سنوات، مشيرا إلى أن سانشيز سيقضي هناك أيضا بضعة أيام رفقة أسرته على غرار ما فعله في المغرب.
وفي ذات الوقت، فإن زعيم الحزب الشعبي (PP)، ألبيرتو نونييز فييخو، يُجري مباحثات في إطار مساعيه لتشكيل حكومة إسبانية جديدة، وقد ناقش هذا الأمر مع ممثلي حزب "الائتلاف الكناري" (CC)، الذي فاز بمقعد وحيد في الانتخابات العامة التي جرت في 23 يوليوز الماضي، وقد أعرب الأخير عن إمكانية ضم مقعده إلى فييخو مادام أن حزب "فوكس" اليميني المتطرف لن يشارك في الحكومة الجديدة، كما أن فييخو وعد بتفيذ "أجندة حزب الكناري".
وفي هذا السياق، فإن حزب "فوكس" اليميني، أعلن أنه مستعد لضم مقاعده لزعيم الحزب الشعبي، دون أن يكون طرفا مشاركا في الحكومة، حيث قال زعيم الحزب سانتياغو أبسكال، بأن هذا القرار هدفه منع عودة سانشيز لرئاسة الحكومة لكونه يتحالف مع "أعداء إسبانيا" في إشارة إلى انفصاليي كتالونيا.
وحصد الحزب الشعبي في الانتخابات العامة 136 مقعدا، وبإضافة مقاعد حزب "فوكس" يكون عدد المقاعد التي يتوفر عليها هي 169 مقعدا، ويتبقى له 7 مقاعد فقط لتشكيل الأغلبية، وفي حالة انضمام حزب الائتلاف الكناري سيكون عليه إضافة 6 مقاعد أخرى فقط، غير أن هذه المقاعد المتبقية توجد أغلبها عند الأحزاب اليسارية والانفصالية، وبالتالي فإن المفاوضات بين فييخو وهذه الأحزاب ستكون عسيرة.
ومن جهته، فإن بيدرو سانشيز، زعيم حزب العمال الاشتراكي الذي حصد 122 مقعدا في الانتخابات العامة، ينتظر ما ستُسفر عنه مساعي زعيم الحزب الشعبي، وفي حالة إذا فشل الأخير في الوصول إلى الأغلبيىة، سيكون على سانشيز بدء محاولاته لتشكيل الحكومة، وبالتالي الاستمرار لولاية أخرى.
وتبدو مهمة سانشيز أقل صعوبة من فييخو على الأوراق، حيث أن مجموع مقاعد الكتلة اليسارية التي ينتمي إليها حزبه، هو 169 مقعدا، ويتطلب منه الحصول على 7 مقاعد أخرى لاتمام الأغلبية، ويبقى أبرز مرشح للتفاوض معه هو حزب "خونتس" الكتالاني الذي يملك 7 مقاعد، غير أن المفاوضات ستكون بدورها عسيرة في ظل المطالب الانفصالية الواضحة لهذا الحزب.