البيئة الحاضنة للجامعة والدعم الملكي للبقالي وإصرار العداء على النجاح منحا المغرب الذهب في بطولة العالم لألعاب القوى
مازالت ألعاب القوى المغربية تنجب الأبطال وتُتَوج بالذهب بعد أن فاز العداء المغربي سفيان البقالي مساء الثلاثاء الماضي ببودابست، وللمرة الثانية على التوالي، بالميدالية الذهبية قي سباق 3000 متر موانع برسم بطولة العالم لألعاب القوى.
وهو التتويج الذي وصفه الملك محمد السادس في برقية تهنئة للبطل المغربي بـ"المشرف للرياضة المغربية"، مضيفا بالقول "وإذ نجدد لك تهانئنا، مشفوعة بمشاعر فخرنا بتمثيلك المشرف لوطننا العزيز، لنرجو لك دوام العطاء والتوفيق، مشمولا بسابغ عطفنا ورضانا".
ويأتي تتويج البطل المغربي، للمرة الثانية، بالميدالية الذهبية، في سباق 3000 متر موانع برسم بطولة العالم لألعاب القوى، وفق الرعاية التي يحضى بها البقالي، سواء من أعلى سلطة في البلاد من خلال الدعم الذي يتلقاه بعد كل نتيجة إيجابية يحققها، أو من خلال الجامعة الملكية لألعاب القوى التي تخصص للعداء ومدربه دعما ماديا ومعنويا دائما لتحقيق النتائج المروجة ورفع راية المغرب في المحافل الدولية.
وحسب المعطيات، فإن البقالي ومدربه يحضيان برعاية مادية من الـ FRMA حيث تخصص لهما راتبا شهريا، مع توفير امكانيات لوجيستيكية على أعلى مستوى وبيئة حاضنة للبطل العالمي من أجل الاستمرار في توهج ألعاب القوى المغربية التي بدأت مع سعيد عويطة ونوال المتوكل في ثمانيات القرن الماضي.
وتخصص الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى مواردها للرياضيين المغاربة في ألعاب القوى كما هو الحال مع سفيان البقالي، وهو دعم فريد من نوعه في دعم الرياضيين العالميين، كما تدعم الجامعة سفيان البقالي والعدائين المغاربة في الملتقيات الدولية، من خلال توفير البنية التحتية الملائمة للتداريب، والأجواء الاحترافية لتحقيق النتائج المرجوة.
وبالرغم من أن المتتبع لألعاب القوى يأمل في نتائج أفضل نظرا لتاريح أم الألعاب المغربية، غير أن بروز العديد من العدائين الواعدين في بطولة العالم التي جرت في بودابيست يبشر بمستقبل كبير في هذه الرياضة التي تحضى بشعبية كبيرة داخل المملكة وحققت نتائج مبهرة على مدار سنوات خلت.
وبتتويج سفيان البقالي بالميدالية الذهبية قي سباق 3000 متر موانع برسم بطولة العالم لألعاب القوى، دخل المغرب لسبورة الميداليات، وهو ما يجعل المملكة ضمن الكبار في هذه اللعبة، متفوقة على دول بامكانيات كبيرة لم تحقق الذهب في بطولة عالمية تأمل كل الدول أن ترفع أعلامها ويعزف نشيدها الوطني في منصة التتويج ضمن أرفع بطولة عالمية لألعاب القوى.