صمت الوزراء وغياب المؤزارة الميدانية بعد فاجعة زلزال الحوز ترفع منسوب الانتقادات لحكومة أخنوش

لا زالت الانتقادات تتهاطل بكثرة على حكومة أخنوش، بسبب الغياب المستمر للرئيس والوزراء عن المشهد المأساوي للزلزال الذي ضرب إقليم الحوز، حيث لم يخرج أحد بتصريح رسمي أو الحضور إلى المناطق المنكوبة لتقديم المؤزارة والدعم والاطلاع على عمليات الانقاذ، على غرار ما يفعل مسؤولو الدول، وفق تعبير العديد من المواطنين.

واكتفى عزيز أخنوش ووزارئه ببعض المنشورات على حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، لتقديم العزاء لأسر الضحايا، في حين لم تكن لهم أي مشاركة فعلية ميدانية، عدا مشاركتهم أول أمس في المجلس الذي عقده الملك محمد السادس لتقييم الأوضاع.

كما انتقد العديد من المواطنين المغاربة، غياب المسؤولين الحكوميين في الساعات التي أعقبت الزلزال، خاصة بعد صدور الأنباء عن فاجعة مرتقبة في أعداد الضحايا، في الوقت الذي كان من المفروض أن يظهر جميع الوزراء، خاصة القطاعات المعنية بالصحة والتجهيز والنقل، من أجل اعطاء المعلومات والمعطيات المتعلقة بالزلزال للمواطنين.

وإلى حدود اللحظة وبعد مرور أكثر من 40 ساعة على وقوع الزلزال، لم يُسجل أي تحرك وزاري للمناطق المنكوبة، وهو أمر اعتبره الكثير من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"المؤسف جدا".

ويُرجح الكثير من المتتبعين للمشهد الحكومي في المغرب، أن يتسبب هذا الزلزال في الرفع من منسوب عدم ثقة المواطنين المغاربة في حكومة عزيز أخنوش، في الوقت الذي كان بإمكان سرعة الاستجابة أن تُعطي صورة إيجابية عن هذه الحكومة.

جدير بالذكر أن وزارة الداخلية، قد أعلنت في الساعات الماضية في حصيلة محينة للهزة الأرضية التي شهدتها بعض عمالات وأقاليم المملكة، مساء أمس الجمعة، أن عدد الوفيات بلغ 2122 حالة وفاة، في حين بلغ عدد الجرحى 2421..

وأبرزت الوزارة أن السلطات العمومية تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.