خاص - من إقامته الجبرية.. رئيس النيجر المعزول يعبّر لـ "الصحيفة" عن تضامن بلاده مع المغرب وحزنه على الأرواح البشري والدمار الناجم عن الزلزال
أعرب انتينيكار الحسن، المستشار السياسي لرئيس النيجر محمد بازوم، وبنيابة عن هذا الأخير، عن تضامن بلاده مع المغرب في هذه الظروف العصيبة التي يمر منها جرّاء الزلزال العنيف الذي ضربه وذهب ضحيته إلى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الإثنين، 2497 مواطنا.
وأكد انتينيكار، في تصريح خصّ به "الصحيفة"، أن حزن بلاده قيادة وشعبا عميقة إزاء الخسائر التي تكبّدها المغرب في الأرواح البشرية وأيضا الدمار الناجم عن هذا الزلزال العنيف، متضرعا إلى الخالق بأن "يحمي المغرب الشقيق والصديق شعبا وقيادة من كل سوء".
وشدّد المسؤول النيجيري والذي يعتبر اليد اليمنى للرئيس المعزول محمد بازوم، على أن علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات، التي تربط بين النيجر والمغرب لأزيد من خمسة عقود "ثابتة تماما، ولن تتأثر تحت أي ظرف"، مثمّنا بذلك، خيار الحياد الذي اتخذه المغرب إزاء الانقلاب في النيجر، وتأكيده على ثقة المملكة في حكمة شعب النيجر وقواه الحيّة للحفاظ على المكتسبات، وعلى دوره الإقليمي البناء والهام.
وفي هذا الصدد، نوّه المستشار المقرّب من الرئيس بازوم، بجودة أواصر الصداقة العريقة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية النيجر، وكذا على الدينامية التي تعرفها العلاقات والتعاون الثنائي والشراكة المثمرة طيلة السنوات الماضية.
يذكر، أن عددا من المؤسسات المغربية في مجموعة من القطاعات الاقتصادية الحيوية، من قبيل قطاعات البنوك والاتصالات والبنيات التحتية و سلسلة استثمارات في مجالات الفوسفاط وغيرها، تتواجد في دول النيجر، في إطار استراتيجية التعاون جنوب جنوب، التي أطلقها الملك محمد السادس.
وكان المغرب، قد أعلن "متابعته المستمرة للأحداث، وثقته في حكمة الفرقاء السياسيين بهذا البلد من أجل الحفاظ على المكتسبات"، وذلك على لسان محمد لعروشي، السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، في اجتماع لمجلس السلم والأمن الإفريقي حول الوضع بالنيجر، أكد فيه أن "المغرب يثق في حكمة شعب النيجر وقواه الحية للحفاظ على المكتسبات، وعلى دوره الإقليمي البناء والهام".
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :