صحيفة التايمز البريطانية: قوة الزلزال الذي ضرب المغرب يُعادل 30 قنبلة ذرية.. وقُربه من السطح رفع حجم الضرر
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، نقلا عن الخبير الجيوفيزيائي، بيل ماكغواير، إن قوة الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز بالمملكة المغربية، تُعادل قوة 30 قنبلة ذرية من القنابل المماثلة للقنبلة التي ضُربت بها مدينة هيروشيما اليابانية إبان نهاية الحرب العالمية الثانية.
وحسب ذات المصدر والخبير، فإن قوة زلزال الحوز كانت قوية، وهذا ما يُفسرر تضرر مناطق بعيدة عن مركز الهزة، وتصدع وسقوط بعض المباني التاريخية في مناطق مثل مراكش التي تبعد عن مركز وقوع الزلزال بأكثر من 80 كيلومترا.
ووفق ماكغواير، فإن من الأسباب الأخرى التي أدت إلى حدوث أضرار كبيرة بحجم كارثي جراء زلزال الحوز بالمغرب، ترجع إلى عمق حدوث الهزة الذي لم يتجاوز 18 كيلومترا، وهو عمق يبقى على مسافة قريبة من السطح، مما أدى إلى تحويل كمية هائلة من الطاقة الزلزالية باتجاه سطح الأرض، فأحدث الدمار الذي وقع.
وما زاد الأمر سوءا، حسب الخبير البريطاني على "التايمز"، هو توقيت وقوع الزلزال، حيث وقع في ساعة متأخرة من الليل حيث يكون أغلب الناس في مساكنهم، الأمر الذي ساهم في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، وتسجيل أعداد أخرى كبيرة من المصابين والجرحى.
غير أن الخبير المذكور، أشار إلى أنه بالرغم من قوة الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز وفاق 7 درجات على سلم ريختر، إلا أن مقارنته بالمناطق التي تحدث فيها زلازل نشيطة كالصين واليابان وإندونيسيا وتركيا، فإنه يبقى أقل، مشيرا إلى أن ضعف البنية التحتية ساهم في ارتفاع حجم الدمار، في حين لو كان قد وقع في كاليفورنيا مثلا، فإن الوضع كان سيكون مختلفا، مؤكدا على أن طريقة تشييد المباني هي التي تقتل الناس وليس الزلازل حسب تعبيره.
وقال ماكغواير بأن المملكة المغربية تقع بقرب الصفيحة التكتونية التي تربط بين الصفيحة الأوراسية إلى الشمال والصفيحة الأفريقية إلى الجنوب، مشيرا إلى أن هاتين الصفيحتينن بدأتا في الارتطام قبل ملايين السنين، وهو ما تمخّض عن تكوّن سلاسل جبلية كجبال الألب وجبال الأطلس في المغرب.
وأضاف الخبير البريطاني في هذا السياق، بأن الصفيحة الأفريقية باتجاه الشمال تتحرك بمقدار نحو 2.5 سنتيمتر في السنة، مما يولّد ضغطا على الصدوع الموجودة في المنطقة، ومع تراكم الضغوط يأتي وقوع الزلازل من حين لآخر.