صحيفة "ذا وول ستريت جورنال": خسائر زلزال الحوز قد تصل إلى 10 ملايير دولار.. والقطاع السياحي المغربي سيتأثر لعدة شهور
قالت صحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، سيكون له تأثيرات سلبية على القطاع السياحي المغربي، وقد تصل خسائره المحتملة إلى 8 بالمائة من الناتج المحلي، مشيرة إلى أن تداعيات الزلزال على السياحة قد تستمر لعدة شهور.
وأضاف الصحيفة الأمريكية، إن الزلزال ضرب منطقة الحوز في وقت يُعتبر بداية ذروة السياحة هناك، خاصة في مدينة مراكش، التي تُعتبر جوهرة السياحة المغربية، حيث يتدفق الآلاف من السياح في هذه الفترة من السنة على هذه المدينة ونواحيها.
ووفق تقرير الصحيفة الأمريكية، بناء على تقديرات هيئة المسح الجيوليوجي الأمريكية، فإن الخسائر في الاقتصاد المغربي جراء تداعيات الزلزال قد تتراوح بين مليار و10 ملايير دولار أمريكي، مشيرة إلى أن الاقتصاد المحلي للمنطقة هو الذي سيتلقى أكثر الأضرار.
وقالت "ذا وول ستريت جورنال"، إن هذا الوقت من السنة الجارية، كان سيكون هو بداية التعافي الحقيقية من تبعات وباء كورونا الذي أثر بشكل كبير على السياحة المغربية، خاصة في المناطق التي تعتمد بشدة على هذا القطاع، مثل مراكش ونواحيها، لكن بحدوث الزلزال فإن التداعيات من المتوقع أن تستمر لشهور أطول.
ونقلت الصحيفة عن العديد من الفاعلين في المجال السياحي بمراكش والنواحي، حيث تحدث بعضهم عن تداعيات سلبية محتملة لهذا الزلزال، في حين أشار آخرون إلى قيام عدد من السياح الأجانب بإلغاء حجوزاتهم التي كانت مقرر في الأيام المقبلة، وذلك مباشرة بعد وقوع الزلزال.
هذا وفي حصيلة محينة أعلنت عنها وزارة الداخلية المغربية إلى حدود الساعة الواحدة من زوال أمس الثلاثاء، أن عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية بلغ 2901 شخصا، تم دفن 2884 منهم، فيما وصل عددالجرحى إلى 5530 شخص.
وفي هذا السياق، بلغ عدد الوفيات 1643 بإقليم الحوز، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية. بينما تواصل السلطات العمومية جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وفتح الطرق التي تضررت جراء الزلزال، معبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.