أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية تتبرعان بمليوني دولار من المساعدات الطارئة للمغرب وتعلن استعدادهما لتقديم المزيد حين يتضح "التأثير الكامل" للزلزال
قالت الحكومة الأسترالية إنها قررت تخصيص مساعدات إنسانية طارئة بقيمة مليون دولار أمريكي لفائدة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في وسط المغرب، معربة عن استعدادها النظر في أي طلبات مساعدة قد تصلها من المملكة.
وقال بيان مشترك لوزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، ووزير التنمية الدولية المحيط الهادي بات كونروي، إن الحكومة الأسترالية ستُوجه مليون دولار لمساعدة المتضررين، وسيتم توفير الأموال من خلال المنظمات المحلية بما في ذلك الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وأوردت الوثيقة أن الهدف هو تقديم المساعدة الفورية لإنقاذ حياة المتضررين، بما يشمل توفير المأوى والإسعافات الأولية والحماية والدعم النفسي، وأعرب البيان عن "أعمق تعازي أستراليا للعائلات والمجتمعات التي فقدت احباءها، ولأولئك الذين تأثر حياتهم وسبل عيشهم"، كما أعلنت الحكومة استعدادها "النظر في المزيد من طلبات المساعدة".
وقالت وزيرة الخارجية إن الأستراليين "تأثروا بشدة بالخسارة المفجعة في الأرواح وتدمير الممتلكات في التي تسبب فيها زلزال المغرب، مضيفة أن الدعم الطارئ الذي تقدمه الحكومة الأسترالية سيُساعد في إيصال الإمدادات الحيوية لمن هم في أمس الحاجة إليها، وتابعت "تفكيرنا مع جميع المتضررين، بما في ذلك الجالية المغربية في أستراليا".
من جهته قال وزير التنمية الدولية الأسترالي "نحن نتضامن مع الشعب المغربي في هذا الوقت العصيب، وسيساعد هذا الدعم المنظمات المحلية على توفير المأوى الطارئ والنقل الطبي والإسعافات الأولية والحماية والدعم للمجتمعات المتضررة"، وأورد "أستراليا مستعدة للاستجابة بشكل أكبر عندما يصبح التأثير الكامل لهذه الكارثة أكثر وضوحا".
في ذات السياق، جددت الولايات المتحدة، التزامها عبر مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، بدعم جهود التعافي التي تبذلها الحكومة المغربية فيما تعمل على تقديم المساعدة الإنسانية الفورية المنقذة للحياة للمحتاجين.
وأشارت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إلى أنها في الساعات التي تلت الزلزال، أرسلت فريق تقييم صغير إلى المغرب لدعم المستجيبين المحليين في تقييم الوضع وتحديد الاحتياجات الإنسانية.
واستنادا إلى تلك التقييمات المبكرة ودعما لقيادة الحكومة المغربية للاستجابة الإنسانية لهذه المأساة، توفر الولايات المتحدة من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ما يصل إلى مليون دولار من المساعدات الإنسانية الأولية لدعم الناس في المناطق الأكثر تضررا من الزلزال والهزات الارتدادية.
وأشارت الوكالة إلى أنه سيساعد هذا التمويل المنظمات الميدانية على تقديم المساعدات الغذائية الطارئة والخدمات الصحية والمأوى وموارد الصحة العقلية والنفسية الاجتماعية لدعم الاستجابة التي يقودها المغرب.
وتقوم الولايات المتحدة أيضا بمشاركة خبرات فنية متخصصة مباشرة مع الحكومة المغربية لتعزيز استجابتها المستمرة لحالة الطوارئ، ونحن على أهبة الاستعداد لتقديم المزيد من الدعم إذا طلبت الحكومة المغربية ذلك.
وزادت الوكالة في بلاغها: "لقد شهدنا شجاعة وتعاطفا هائلين من الناس الذين يبذلون قصارى جهودهم لتقديم المساعدة في أعقاب الزلزال والهزات الارتدادية. اجتمع الجيران لإيصال الغذاء والمياه بسرعة إلى العائلات التي فقدت منازلها، وأمضى المستجيبون الأوائل ساعات في البحث عمن كانوا تحت الأنقاض ووقف المواطنون في طوابير طويلة للتبرع بالدم".
وشددت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، على أنها تقدر السخاء الفائق والرحمة المتدفقة من الأفراد الذين يسعون إلى مساعدة الشعب المغربي في هذه الجهود، موردة: "نحن نشجع التبرعات النقدية للمنظمات الميدانية الموثوقة والتي تعمل بشكل وثيق مع المجتمعات المتضررة وتعرف ما هي أكثر احتياجات الناس إلحاحا. للمزيد من المعلومات حول كيفية دعم الشعب المغربي، يرجى زيارة المركز الدولي لمعلومات الكوارث".
