صناعة البطاريات الكهربائية.. شركة LGالكورية تُعلن عن اتفاق مع Huayou الصينية لإنشاء مصنع مشترك بالمغرب
أعلنت شركة LG الكورية الجنوبية، اليوم الأحد، عن اتفاق للشراكة مع المجموعة الصينية Huayou من أجل إنشاء مصنع في المملكة المغربية، متخصص في إنتاج مادة الكاثود المستخرج من فوسفاط الليثيوم والحديد، والتي تُستخدم في صناعة البطاريات الكهربائية للسيارات.
وحسب بلاغ للشركة نقلته الصحافة الآسيوية، فإن اختيار المغرب يرجع إلى كونه يمتلك اتفاق للتبادل التجاري الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى توفر البلد على أكبر احتياطي للفوسفاط في العالم، حيث ستكون المواد الأولية متوفرة على المستوى المحلي لفائدة المصنع.
ووفق نفس المصدر، فإن الشركتين تسعيان للإسراع في إنشاء هذا المصنع بالمغرب، من أجل أن تكون الانطلاقة الرسمية له في الانتاج في سنة 2026، مقدرة أن تكون كمية الانتاج تصل إلى 50 ألف طن متري، موجهة للتركيب في 500 ألف سيارة كهربائية.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن شركة "هوايو" (HUAYOU) الصينية التي تُعتبر من الشركات الرائدة عالميا في مجال صناعة مكونات البطاريات الكهربائية للسيارات، كانت قد أعلنت مؤخرا عن عزمها إنشاء مصنع ضخم خاص بانتاج مكونات بطاريات السيارات الكهربائية، وذلك في جهة العيون الساقية الحمراء بالصحراء المغربية.
وحسب بلاغ مشترك لوزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، والمركز الجهوي للاستثمار لجهة العيون الساقية الحمراء، فإن وفدا هاما من الشركة الصينية المذكورة قام بزيارة ميدانية لجهة العيون الساقية الحمراء من أجل الإعداد لإنجاز المشروع، بغلاف استثماري يناهز 200 مليار درهم على مدى سبع سنوات إلى غاية 2030.
وحسب ذات المصدر، فإن هذا المشروع الصيني الواعد، من المرتقب أن يساهم في خلق أزيد من 13000 منصب شغل قار مباشر، وتطوير منظومة مندمجة لإنتاج البطاريات بجهة العيون الساقية الحمراء، وستُغطي هذه المنظومة حاجيات السوق الوطنية والأوروبية والأمريكية في مجال صناعات مكونات البطاريات الكهربائية بنسبة 30%، أي ما يناهز حاجيات بطاريات أزيد من 6 مليون سيارة في أفق 2030 وفق البلاغ.
وأضاف ذات المصدر، بأن زيارة الوفد الصيني حظيت بمواكبة من المركز الجهوي للإستثمار بتنسيق مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، وقد جاءت هذه الزيارة في إطار الجاذبية المتنامية لجهة العيون الساقية الحمراء التي تستفيد من دينامية تنموية متسارعة وتطور ملموس لمناخ الأعمال بفضل رؤية الملك محمد السادس لتنمية الأقاليم الجنوبية.