الرئيس الإيراني يتوقع "فشل" العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل لكون إقامتها خضعت لـ"الضغط" الأمريكي
عادت إيران للحديث مجددا عن العلاقات المغربية الإسرائيلية، وهذه المرة على لسان رئيسها إبراهيم رئيسي، على هامش مشاركته في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث اعتبر أن الأمر لا يتعلق بقرار مدعوم من الشعب المغربي، متوقعا أن يكون مصير هذه الخطوة هو "الفشل".
وخلال حوار مع شبكة CNN الأمريكية، تطرق رئيسي إلى اتفاقيات "التطبيع" التي تربط مجموعة من الدول العربية بإسرائيل، ومن بينها المغرب، وذلك في سياق حديث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن أن بلاده قريبة من القيام بأمر مماثل مع إسرائيل، وتأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي لذلك خلال خطابه داخل مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واعتبر رئيسي أن "اتفاقيات أبراهام" التي أقامت بموجبها الإمارات العربية المتحدة والبحرين ثم المغرب علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل سنة 2020، "لا تعبر عن درجة القبول الحقيقي لإسرائيل في المنطقة"، وأضاف "الناس في تلك البلدان لديهم قدر كبير من الكراهية للأفعال الإسرائيلية، والتطبيع لم يتم إلا تحت ضغط أمريكي".
وتوقع رئيسي أن العلاقات بين إسرائيل من جهة والمغرب والإمارات والبحرين من جهة أخرى "لن يحقق أي نجاح"، مضيفا أن محاولات إسرائيل لإضافة دول أخرى إلى القائمة، ومن بينها السعودية "سيكون مصيرها الفشل".
وقبل أيام تحدث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في حوار مع شبكة "فوكس" الأمريكية، لأول مرة، عن وجود مفاوضات سعودية إسرائيلية من أجل بناء علاقات دبلوماسية علنية مع تل أبيب، موردا "كل يوم نقترب أكثر"، وهو الحوار نفسه التي أعلن فيه أن الرياض ستعمل على الحصول على السلاح النووي في حين ما حصلت عليه إيران.
ويعد قطيعة دبلوماسية ممتدة منذ سنة 2018، عبرت إيران مؤخرا عن رغبتها في "تطبيع" العلاقات مع المغرب، إذ في 29 يوليوز الماضي قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده ترحب بـ"تطبيع وتطوير العلاقات مع دول المنطقة والعالم، بما فيها مصر والمغرب"، وذلك خلال اللقاء الذي نظمته الخارجية الإيرانية مع سفراء الدول الإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى.
وأورد عبد اللهيان حينها أن "سياسة تطوير العلاقات وتعزيز التعاون مع دول الجوار تأتي ضمن أولويات السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية برئاسة إبراهيم رئيسي"، مضيفا "إنه لمدعاة للسعادة من أننا استطعنا في غضون الأشهر الأخيرة وعبر قنوات الدبلوماسية والتفاوض، أن نعيد العلاقات بين إيران والسعودية إلى طبيعتها".
وبعد حالة من البرود منذ مطلع العام الجاري، إثر وصول أحزاب اليمين الديني المتطرف إلى السلطة في إسرائيل من خلال ائتلاف مع حزب الليكود، دبت الحياة مجددا في العلاقات المغربية الإسرائيلية إثر إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اعتراف بلاده بالسيادة المغربية على الصحراء شهر يوليوز الماضي، تلا ذلك رسالة جوابية من الملك محمد السادس يعوده فيها لزيارة المملكة.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :