بعدما دعا للتحقيق في أسباب دعم سانشيز لمغربية الصحراء.. فييخو يفشل في تنصيب نفسه رئيسا لإسبانيا في أول تصويت بالبرلمان
فشل زعيم الحزب الشعبي، ألبيرتو نونييز فييخو، تنصيب نفسه اليوم الأربعاء، كرئيس جديد للحكومة الإسبانية، بعد التصويت الذي جرى بالبرلمان الإسباني، حيث حصل على 172 صوتا فقط، في الوقت الذي كان يحتاج إلى 176 صوتا لتحقيق الأغلبية وبالتالي تشكيل الحكومة الجديدة.
وحسب ما أوردته الصحافة الإسبانية، فإن فييخو حصل على أصوات حزبه البالغة 137 صوتا، إضافة إلى أصوات حزب فوكس (33 صوتا) وصوتين لكل من حزب الائتلاف الكناري، وحزب الاتحاد الشعبي النافاري، ليكون مجموع ما حصل عليه هو 172 صوتا، بأقل من 4 أصوات من تحقيق الأغلبية الكافية لتنصيب نفسه رئيسا للحكومة وتشكيل الأغلبية.
ووفق نفس المصادر، فإن زعيم الحزب الشعبي الفائز في الانتخابات الإسبانية العامة لـ 23 يوليوز، وجه انتقادات شديدة لزعيم حزب العمال الاشتراكي، بيدرو سانشيز، بعد ظهور نتائج التصويت، معتبرا إياه السبب في عرقلة تنصيبه لتشكيل الحكومة الجديدة، وبالتالي عرقلة العمل الديمقراطي في البلاد حسب تعبيره.
وتُعتبر محاولة تشكيل الحكومة من طرف فييخو التي جرت اليوم الأربعاء، هو الأولى من نوعها، وقد باءت بالفشل، وأمامه الآن 48 ساعة أخرى لإعادة المحاولة في البرلمان الإسباني، حيث يتطلب منه إقناع أعضاء آخرين للتصويت عليه.
وفي حالة إذا استمر إخفاق الحزب الشعبي بقيادة ألبيرتو نونييز فييخو، في الحصول على الأغلبية الكفيلة بتشكيل الحكومة الجديدة في إسبانيا، فإن الدور سيأتي على الحزب الذي حصل على المرتبة الثانية للقيام بمحاولة لتشكيل الحكومة، والحزب الثاني هو الاشتراكي العمالي الذي يقوده بيدرو سانشيز الذي يترأس الحكومة الإسبانية حاليا بشكل مؤقت.
ووفق تحليلات العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية، فإن سانشيز يبدو هو الأقرب إلى تشكيل الحكومة الإسبانية، في ظل وجود إمكانية إقناع الأحزاب الرافضة للتحالف مع فييخو، في الانضمام إليه في تحالف جديد لتشكيل الحكومة، حيث لا توجد أي مشاكل إديولوجية بين حزب سانشيز وباقي الأحزاب الأخرى، عدا الخلاف مع بعض الأحزاب الكطالونية التي تطالب بانفصال إقليم كطالونيا عن إسبانيا.
وحسب نفس المصادر، فإن سانشيز يُمكنه الحصول على أصوات الكتلة اليسارية بسهولة وهي 169 صوتا، وبالتالي تتبقى له 7 أصوات لتحقيق الأغلبية، وهذه الأصوات المتبقية توجد لدى الأحزاب المطالبة بالاستقلال في إقليم الباسك وكتالونيا، وهو ما سيفرض على سانشيز بدء مرحلة عسيرة للتفاوض معها وإقناعها.
جدير بالذكر أن زعيم الحزب الشعبي الإسباني، ألبيرتو نونييز فييخو، اقترح أمس الثلاثاء تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في القرار الذي اتخذه رئيس الحكومة المؤقت، بيدرو سانشيز، في العام الماضي، والقاضي باعتراف مدريد بسيادة المغرب على الصحراء عن طريق دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية لحل نزاع الصحراء.
وقدم فييخو مقترحه، خلال جلسة جديدة في البرلمان الإسباني لمناقشة تشكيل الحكومة الإسبانية الجديدة، التي لازالت المشاورات بشأنها قائمة منذ 23 يوليوز الماضي، تاريخ الانتخابات العامة التي أفرزت عن تصدر الحزب الشعبي للانتخابات، لكن دون أغلبية كافية لتشكيل الحكومة.
وأضاف فييخو خلال كلمته، أنه في حالة انتخابه رئيسا للحكومة الإسبانية، فإنه سيعمل على تشكيل لجنة برلمانية من أجل التحقيق في الأسباب والدوافع التي أدت برئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، لتغيير موقف إسبانيا من الحياد، والانحياز إلى المغرب في قضية الصحراء.
وقال زعيم الحزب الشعبي، أن حزب "سومار" الذي تتزعمه يولندا دياز، سيدعم هذا المقترح بالرغم من أنه حزب يتحالف مع الحزب العمال الاشتراكي الذي يقوده سانشيز، بسبب، وفق ما صرح به فييخو، فإن هذا الحزب (أي سومار)، عارض ويتعارض مع الخطوة التي أقدم عليها سانشيز في مارس 2022.