"ليست هناك أي زيارة مدرجة أو مبرمجة للرئيس الفرنسي في جدول الأعمال". كان هذا رد مباشر من مصدر حكومي مغربي على وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، التي صرحت لإحدى القنوات الإخبارية الفرنسية، عن "برمجة زيارة للرئيس ماكرون إلى المغرب، بدعوة من الملك محمد السادس".
بين باريس والرباط جرت خلال السنتين الأخيرتين الكثير من المياه الباردة تحت جسر علاقتهما. بين قضية التجسس إلى قضية الصحراء مرورا بقضايا خلافية كثيرة مازالت عالقة بين البلدين.. كلها عوامل من بين أخرى جعلت خط الرباط باريس يصل إلى مرحلة التمزق، ودخلت العلاقة بين قصر الإليزيه في باريس والقصر الملكي في الرباط حد القطيعة، التي يعكسها رفض الملك محمد السادس تحديد موعد لاستقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وإفراغ سفارة المملكة في باريس من سفير معتمد لما يقارب السنتين وهي عناوين كبيرة لأزمة أكبر تسير نحو المجهول.
في تقرير مطول من ست صفحات، ترصد الصحيفة أهم نقاط الخلاف بين المغرب وفرنسا ومسار تدهور العلاقة بين بلدين لطالما كان "الود" يحكم علاقتهما منذ استقلال المملكة المغربية عن فرنسا سنة 1956. ما هي أسباب هذا التباعد وتداعياته؟ ما هي خلفياته السياسية والشخصية أحيانا؟ إلى أين تسير هذه العلاقة التي تظل استراتيجية سياسيا واقتصاديا وثقافيا بين المغرب وفرنسا؟ كلها أسئلة من بين أخرى نرصدها في هذا الملف من عدد الصحيفة الورقية.
في نفس العدد تقرير عن تداعيات زلزال الحوز والنبش في قانون مجمد عمره 19 سنة داخل قبة البرلمان يخص ضوابط البناء المضاد للزلازل. لماذا لم يتم المصادقة على هذا القانون الذي يلزم المنعشين العقاريين بضرورة البناء وفق ضوابط مُقاوِمَة للزلازل؟ ونطرح أسئلة من بينها: هل لوبيات العقار هم وراء إقبار هذا القانون؟ ثم لماذا لا تحترم المعايير التي يحددها دفتر التحملات في البناء التي كانت كفيلة بتجنيب المغرب العديد من الضحايا سواء في زلزال الحوز أو زلزال الحسيمة؟
ضمن هذا التقرير حوار مع مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، الذي يرصد وفق معطيات المعهد إن كان المغرب ضمن المنطقة "الساخنة" زلزاليا، كما يتضمن التقرير حوار آخر مع رئيس هيئة المهندسين المعماريين حول المعايير التي تطبق في البناء بما فيها السكن الاقتصادي أو المباني الذاتية. وفي كرونولوجيا تاريخية، نرصد الزلازل التي عرفها المغرب خلال 100 سنة الأخير وعدد الضحايا الذين خلفتهم، والأضرار المادية التي تركتها هذه الظواهر الطبيعية.
في التقرير الرياضي، نسلط الضوء في العدد الجديد للصحيفة الورقية على ملف ديون الأندية المغربية التي وصلت إلى 28 مليار سنتيم، ولما "يهرب" رؤساء الأندية من تفعيل قانون الشركات ومازالوا يدبرون الأندية وفق قانون الجمعيات؟ هل هو هروب من المحاسبة أم فساد يحتاج إلى تدقيق؟العدد يتضمن أيضا تقرير سياحي عن مدينة مراكش. مزاياها. تاريخها. مرافقها. ولما على السائح أن يزور المدينة الحمراء التي أصبحت قبلة المشاهير من فنانين ورياضيين ورجال أعمال وسياسيين من مختلف دول العالم.