رئيس الفيفا يخبر المدعوين لزفاف "رونالدو" أن الملف المغربي الإسباني البرتغالي الأقدر على تنظيم مونديال 2030

قال جياني إينفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، إن الملف الثلاثي للمغرب وإسبانيا والبرتغال لاحتضان كأس العالم 2030 "هو الأوفر حظا" في مواجهة الملف الرباعي للأرجنتين والأوروغواي والباراغواي والتشيلي، وذلك على الرغم من المشاكل التي تعاني منها الكرة الإسبانية وخصوصا مع قضايا التحرش والفساد.

ولم يصدر تصريح رسمي عن إنفانتينو، إلا أن برنامج Tiempo de Juego عبر إذاعة "كادينا كوبي" الإسباني، رصد تأكيداته خلال قدومه إلى إسبانيا من أجل حضور حفل زفاف النجم البرازيلي السابق رونالدو نازاريو، الرئيس الحالي لنادي "بلد الوليد" الإسباني، مؤكدة أنه أخبر كل من سألوه بأن الملف المغربي الإسباني البرتغالي هو الأفضل والأقدر على الظفر بشرف التنظيم.

وقال الصحافي الرياضي الموثوق خوانما كاستانيو، إن إنفانتينو قال إن الملف الإفريقي الأوروبي هو المفضل لديه أكثر من نظيره الأمريكي اللاتيني، ولم يتردد في إخبار المحيطين به بذلك، وذلك خلال زيارته لإسبانيا التي تستمر لأيام، والتي تأتي بعد قرار "الفيفا" توقيف رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياريس بسبب قضية التحرش.

وحسب الإذاعة، كانت مدريد تخشى أن يؤثر موضوع تقبيل روبياليس لعميدة منتخب إسبانيا حيني هيرموسو، دون رضاها، خلال مراسيم التتويج إثر نهائي كأس العالم للسيدات، على حظوظ الملف الثلاثي، وما زاد الطين بلة هي التحقيقات المستمرة بخصوص ملف الفساد المعروف بقضية "نيغريرا"، والمتعلق بشبهات إرشاء الحكام التي وُجهت بخصوصها تُهم لنادي برشلونة.

وستمكن تأكيدات إنفانتينو الملف الثلاثي من تنفس الصعداء بعد الأزمة التي تورط فيها بسبب مشاكل الكرة الإسبانية، والتي أعطت منافسه الرباعي فرصة لكسب بعض النقاط، خصوصا وأنه يُعول على ورقة "الحنين والتاريخ" من خلال عرض استضافة المونديال في الذكرى المائوية لأولى نُسخه والتي احتضنتها الأوروغواي سنة 1930.

وقبل أسبوعين انعقدت اللجنة الثلاثية للترشح لكأس العام 2030 في "لاس روساس" بإسبانيا برئاسة بيدرو روشا، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الاسباني لكرة القدم، وفوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفيرناندو غوميز رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم.

وقالت الجامعة المغربية في بلاغ إنه خلال هذا الاجتماع أعرب رئيس الاتحاد الاسباني لكرة القدم عن سعادته لانضمام المغرب لهذا الملف والذي "يشكل دعامة كبيرة في نجاحه خلال الجمعية العمومية للفيفا شهر دجنبر 2024"، مبرزا "الدور الكبير في نجاح مشروع كأس العالم 2030 بانضمام المغرب الي فرق العمل وهو ما سيعطي قوة كبيرة لتحقيق الهدف".

من جهته أكد لقجع "وعيه بالمسؤولية الكبيرة التي يتحملها الجميع أمام فرصة تاريخية كبيرة لتظافر الجهود إلى جانب فريق احترافي، يعمل بكل جد ومثابرة من أجل الوصول الى الهدف" معتبرا أنه "شرف كبير أن يكون المغرب طرفا في هذا الترشيح القوي والهام".

وقدم رئيس الاتحاد البرتغالي قراءة في الملف في الوقت الراهن، مشيرا إلى "العمل الاحترافي المشترك والذي سيكون محطة كبرى للظفر باستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2030"، وتم الاتفاق من الأطراف الثلاثة على عقد الاجتماع المقبل يوم 4 أكتوبر بالرباط بحضور رئيسي الاتحادين الإسباني والبرتغالي ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.