"طوفان الأقصى" يتسبب في قطع زيارة مسؤول فلسطيني إلى المغرب وإلغاء اجتماع له مع وهبي وقيادات حزبية
تسبّب الهجوم المفاجئ، الذي قادته حركة حماس اليوم السبت على إسرائيل في مستوطنات "غلاف غزة" وفي النقب بالجنوب، ضمن عملية سميت بـ "طوفان الأقصى"، في قطع الزيارة التي يقوم بها حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للمغرب، وإلغاء عدد من اللقاءات التي كان من المفترض أن يعقدها مع الزعماء السياسيين والحزبيين.
وكشف مصدر قيادي في حزب الأصالة والمعاصرة لـ "الصحيفة"، إلغاء لقاء كان من المفترض أن يجمع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، برئيس حزب "الجرار" عبد اللطيف وهبي، اليوم السبت بمقر حزب الأصالة والمعاصرة بالرباط.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن سبَب الإلغاء راجع لتطورات الأوضاع والمشاحنات في غزة خصوصا بعد تصاعد وتيرة التهديدات التي وجهتها السلطات الإسرائيلية إلى القطاع، فيما يهم المسؤول الفلسطيني لمغادرة الرباط على متن أول طائرة، بعدما توصّل باتصالات مستعجلة من بلده.
وأعربت المملكة المغربية عن قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة، كما أدانت استهداف المدنيين من أي جهة كانت.
ودعا المغرب الذي لطالما حذر من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك، إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة.
وأكد المغرب، الذي يرأس عاهله الملك محمد السادس، لجنة القدس، أن نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشـرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.
وفاجأت حركة حماس، صباح اليوم السبت إسرائيل بهجوم غير متوقع على مستوى عدّة جبهات، في وقت كان الجيش الإسرائيلي ومؤسسته الأمنية موجها تركيزه نحو الضفة الغربية، وحدود غزة، فيما دوت صافرات الانذار في عدة مناطق عند الساعة السادسة والنصف صباحا في مناطق مختلفة في ما تُعرف بمستوطنات "غلاف غزة" والجنوب، وسرعان ما توسعت دائرة الصافرات لتطلق في منطقتي القدس وتل أبيب.
وتنفذ حركة حماس، عملية غير مسبوقة ضد إسرائيل شملت إطلاق دفعات مكثفة من الصواريخ وعمليات توغل في الأراضي الإسرائيلية في محيط قطاع غزة وأسر إسرائيليين، ويدور قتال على الأرض بين الجانبين. وتسبب الهجوم بمقتل أربعين شخصا في الجانب الإسرائيلي وإصابة المئات بجروح.
