خاص - مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب لـ "الصحيفة": لا وجود لإصابات أو قتلى أو مفقودين في صفوف المغاربة المقيمين في إسرائيل
دخل طوفان الأقصى، يومه السادس على إيقاع تطورات كبيرة تخللها قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة أوقع دمارا كبيرا ومزيدا من الضحايا في مُقابل تكثيف المقاومة الفلسطينية من ضرباتها الصاروخية في مناطق مختلفة من إسرائيل، لكن دون تسجيل أي إصابات في صفوف المغاربة المقيمين في تل أبيب أو المدن المجاورة موضوع القصف.
وفي تصريح خصّ به "الصحيفة"، أكد مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، عدم تسجيل أي حالة إصابة أو وفيات في صفوف المغاربة المقيمين في إسرائيل طيلة الستة أيام الماضية بمن فيهم بعثة المكتب، على الرغم من الوضع الأمني المريب حاليا.
وفي وقت قال، مكتب الاتصال في حديثه لـ "الصحيفة"، إنه لا يملك فكرة حول العدد المضبوط للمغاربة المقيمين في إسرائيل، أو السياح المتواجدين حاليا في البلد ممّن صادفوا واقعة الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وَوُصف بـ "غير المسبوق"، بعد عقود من التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أكد المصدر ذاته، أنه وإلى حدود كتابة هذه الأسطر لم يتوصّل مكتب الاتصال المغربي في تل ابيب بأي إخبار حول إصابة أو مقتل مغربي في الأراضي المحتلة.
ووجّه مكتب الاتصال المغربي بتل أبيب، نداءً إلى المواطنين المغاربة القاطنين في إسرائيل للامتثال للتدابير الأمنية التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية المختصة، نظراً لتطور الوضع الأمني التي تشهدها البلاد.
وأكد المكتب المغربي على أهمية "التعاون والالتزام بالإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات الإسرائيلية، وذلك في ضوء التطورات الأمنية الحالية"، مشدّدا على أن "هذا النداء يأتي في إطار الرعاية والاهتمام الذي توليه المملكة المغربية لمواطنيها في الخارج، حيث يهدف إلى ضمان سلامتهم وحمايتهم"، كما وقد وضع المكتب الإسرائيلي رقمًا هاتفيًا لتقديم المساعدة والاستفسارات، بهدف تقديم الدعم والمساعدة الممكنة للمواطنين المغاربة في إسرائيل.
وعلى الرغم الغموض الذي عبّر عنه مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، بتفضيله التكتم عن العدد الحقيقي للمغاربة المقيمين في البلد، في حديثه لـ "الصحيفة"، إلا أن المكتب المركزي للإحصاء بإسرائيل، كان قد أكد أن اليهود المغاربة يشكلون نسبة هامة في التعداد السكاني في إسرائيل، حيث يبلغ عددهم حاليا 6,5 ملايين يهودي من أصول مغربية، وهو ما يعني أن نسبة اليهود من أصول مغربية الذين يقيمون ويتواجدون إسرائيل اليوم، تصل إلى 8,13 بالمائة من النسبة العامة لمجموع السكان.
وبمقابل التطمينات المغربية في إسرائيل، سجلت السلطات الإسرائيلية مقتل عشرات من الأجانب وإصابة الالاف، في إطار عملية "طوفان الأقصى" التي تقودها حماس، التي اتخذت العديد من السياح الأجانب أو المقيمين في إسرائيل رهائن عقب الهجوم الذي شنّته السبت الماضي.
وكان العديد من الأجانب المفقودين يشاركون في مهرجان للموسيقى الإلكترونية في صحراء بجنوب إسرائيل قرب حدود غزة، حيث قتل خلاله ما يناهز 250 شخصا، وفق منظمة غير حكومية. ويتعلّق الأمر بمقتل، ما لا يقل عن 22 أميركيا بحسب حصيلة جديدة لواشنطن نشرت الأربعاء، كما أعلن الرئيس جو بايدن أن عددا من الأميركيين محتجزون "رهائن لدى حماس".
كما قتل 21 تايلانديا حسبما أعلن رئيس الوزراء سريتا تافيسين الخميس، وأصيب 13 ويعتقد أن 14 آخرين اختطفوا، على ما ذكر مسؤولون في وزارة الخارجية الأربعاء، ويتواجد قرابة 30 ألف تايلاندي في إسرائيل يعمل غالبيتهم في قطاع الزراعة، وفق أرقام حكومية.
وأعلنت باريس عن سقوط 11 قتيلا بحسب حصيلة جديدة نشرت مساء الأربعاء، وفي وقت سابق أعلنت رئيسة الوزراء اليزابيت بورن أن 18 فرنسيا في عداد المفقودين، فيما قتل عشرة مواطنين نيباليين في كيبوتس ألوميم، إحدى المستوطنات التي هاجمتها حماس، على ما أفادت به سفارة النيبال في تل أبيب الأحد، وأشارت السفارة إلى أن أربعة آخرين يتلقون العلاج في المستشفى بينما يجري البحث عن شخص خامس، وكان في كيبوتس ألوميم 17 طالبا وقت الهجوم.
وأكدت وزارة الخارجية الأرجنتينية الاثنين أن سبعة من مواطنيها قتلوا وفقد 15 آخرون، كما قتل أربعة بريطانيين على الأقل، وأكدت السفارة الاسرائيلية في لندن الأربعاء مقتل مصور وشاب يقيم في اسرائيل كان يتولى أمن الحفلة الموسيقية التي أقيمت في الصحراء.
وبحسب "بي بي سي" قتل أو فقد 17 بريطانيا بينهم أطفال وهي حصيلة لم تؤكدها الحكومة، كما أفادت السفارة الروسية في تل أبيب بمقتل أربعة روسيين-إسرائيليين، وأكدت أنه ليست لديها معلومات عن رهائن محتملين، لكنها قالت إن ستة مواطنين روس في عداد المفقودين.
وأكدت وزارة الخارجية الأوكرانية الأربعاء مقتل ثلاثة من مواطنيها، مشيرة إلى أن ستة لا يزالون في عداد المفقودين، فيما قالت الحكومة الكندية إن ثلاثة كنديين قتلوا وأن ثلاثة ما زالوا مفقودين.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية الخميس مقتل ثلاثة من مواطنيها وفقدان اثنين، كما أعلنت السفارة الفيليبينية في إسرائيل الأربعاء مقتل امرأة (33 عاما) ورجل (42 عاما) في هجوم على مزرعة تعاونية قرب الحدود مع غزة. ولا يزال ثلاثة في عداد المفقودين.
وأعلنت وزارة الخارجية البيروفية الثلاثاء مقتل مواطنين بيروفيين، وهناك ثلاثة آخرين في عداد المفقودين، وأكدت وزارة الخارجية البرازيلية الثلاثاء مقتل اثنين من مواطنيها يحملان الجنسية الإسرائيلية.
وقتلت إسبانية تحمل كذلك الجنسية الإسرائيلية في الهجوم وفق وزارة الخارجية. وقالت الصحافة الأربعاء إنها كانت في التاسعة والعشرين من عمرها وتؤدي الخدمة العسكرية في ثكنة قريبة من غزة، وقال رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت إن طالبا كمبوديا قتل.
وأعلنت استراليا بدورها، الأربعاء مقتل مواطنة استرالية في هجوم حماس، كما أعلنت الجالية اليهودية في تشيلي مقتل مواطنة من تشيلي دون ان تؤكد السلطات ذلك، وذكرت الخارجية التشيلية أن مقيمة في كيبوتس كيسوفيم مفقودة، كما قتل اذربيجاني بحسب باكو، وأعلنت فيينا الأربعاء العثور على جثة أحد النمساويين الثلاثة المفقودين.
وذكرت برلين أن بين الرهائن عددا من الألمان الذين يحملون جنسية مزدوجة، فيما لم تعلق وزارة الخارجية على خطف ألمانية إسرائيلية تبلغ من العمر 22 عاما كانت في الحفل الغنائي قالت والدتها إنها تعرفت عليها "فاقدة الوعي في سيارة تنقل فلسطينيين" في مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت شقيقة امرأة من برلين تبلغ من العمر 22 عاما أشارت إلى مقتلها مساء الاثنين، ولم تتلق العائلة تأكيدا رسميا على ذلك.
وأشارت مكسيكو، إلى أن اثنين من رعاياها محتجزين، ومن مصادر رسمية، ذكرت البلدان التالية ان عددا من رعاياها مفقودين: باراغواي (اثنان) وكولومبيا (اثنان) وتنزانيا (اثنان) وإيطاليا (اثنان) وسريلانكا (اثنان)وايرلندا واحد، وتم العثور على مواطنة من بنما كانت مفقودة، على قيد الحياة بحسب بلادها.