أجل رحلته إلى الرباط.. بلينكن يزور 6 دول عربية في محيط إسرائيل ويكتفي باتصال هاتفي مع بوريطة من أجل الرهائن
عدل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مسار رحلته إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي كان يشمل بداية الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والمملكة العربية السعودي والمغربية، ليتوجه إلى 6 بلدان عربية منها مصر والأردن التي تنتمي إلى دول "الطوق" والمعنية بشكل مباشرة بالصراع، وذلك إثر التطورات التي تلت عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حرك "حماس".
واكتفى بلينكن بالاتصال هاتفيا بناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، للتباحث حول تطورات الصراع في قطاع غزة وإسرائيل وقضية الرهائن، ما يعني تأجيل زيارته إلى الرباط، في حين أعلن يوم أمس الأحد من مصر أنه زار 6 دول عربية هي الأردن والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، بالإضافة إلى زيارته إلى إسرائيل.
وحسب ما جاء على لسان الوزير الأمريكي، فإن الغرض من ذلك هو "مقابلة جميع الشركاء، أولا وقبل كل شيء من أجل الاستماع إليهم، والتعرف على رؤيتهم لهذه الأزمة، والنظر في ما يمكن القيام به مع للتعامل مع العديد من المخاوف التي أثيرت"، مضيفا أنه عاين تصميما ووجهة نظر مشتركة مفادها فعل كل ما هو ممكن للتأكد من عدم توسع نطاق الأحداث إلى أماكن أخرى.
وحسب بلينكن فإن هناك إجماعا من مسؤولي الدول العربية على ضرورة حماية أرواح الأبرياء وإيصال المساعدات للفلسطينيين، مضيفا "نحن نعمل بجد على ذلك"، لكنه أردف "لا يمكن العمل كما هو عتاد مع مضي حماس قدما، وفي الوقت نفسه نحن مصممون على بذل ما في وسعنا لتلبية احتياجات الناس في غزة، ولا ينبغي يعاني المديون بسبب الفظائع التي ترتكبها حماس".
ومن جهة أخرى قالت الخارجية الأمريكية، في بلاغ للمتحدث باسمها، ماثيو ميلر، إن الحديث الهاتفي الذي جرى بين بلينكن وبوريطة ركز على الجهود المبذولة لمع التصعيد الإقليمي وتأمين إطلاق سراح الرهائن، مشيدا بـ"التزام الملك محمد السادس بالسلام والأمن في المنطقة"، كما رحب بـالتعاون الوثيق بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية".
وكان بلينكن سيزور المغرب والسعودية قبل التطورات التي حدثت في غزة ومحيطها من أجل العمل على تعزيز "التقارب" بين الدول العربية وإسرائيل، في إطار الاتفاقيات التي ترعاها واشنطن، وذلك بعد أن شهد هذا الملف تحركات واضحة خلال الأسابيع الماضية، على غرار المحادثات بين تل أبيب والرياض وإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء.
وكان المغرب، مباشرة بعد عملية "طوفان الأقصى" قد عبر عن "قلقه العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة"، وأعربت المملكة، وفي بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، عن "إدانتها استهداف المدنيين من أي جهة كانت".
وقالت الخارجية المغربية إن الرباط، التي طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك، إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة.
وحسب البلاغ فقد أكدت المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس، أن نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.