بحوالي 5 ملايين.. المغاربة ضمن أكثر الجنسيات انتشارا في العالم
عند حلول فصل الصيف يعود الآلاف من المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن، لقضاء عطلة الصيف والمناسبات الوطنية والدينية، وتتراوح أعداد العائدين كل سنة إلى حوالي مليونين ونصف، أي تقريبا نصف الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وحسب إحصائيات الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، التي أعلن عنها الوزير المنتدب عبد الكريم بنعتيق السنة الماضية، فإن أعداد المهاجرين المغاربة المغتربين في مختلف دول العالم يصلون إلى 4,6 مليون نسمة.
ويُعتبر المغرب من بين أكثر البلدان في العالم التي تمتلك أكبر جالية في الخارج، وفق إحصائيات الأمم المتحدة، حيث جاء في المرتبة السادسة عشرة في سنة 2010 ضمن 20 دولة في العالم ممن تمتلك أكبر نسبة من المهاجرين في العالم.
ووفق أخر إحصاء أممي فإن خريطة العالم فيما يخص جنسيات المهاجرين، عرفت تغيرات كثيرة، حيث أصبح الهنود كأكثر الجنسيات انتشارا في العالم بحوالي بـ16,6 مليون نسمة منذ سنة 2010، بعدما كان الروس والميكسيكسيون على رأس القائمة ما بين 10 و 12 مليون نسمة.
وحسب ذات الإحصائيات، فإن المغاربة في سنة 2010 كانوا في المرتبة السادسة عشرة كأكثر الجنسيات انتشارا في العالم بحوالي 3 ملايين نسمة، لكن بعد ذلك غابت إحصائيات المغاربة عن الأمم المتحدة.
وبالنظر إلى الإحصائيات المُعلن عنها من طرف الوزارة المغربية المختصة بالجالية، وإلى بيانات الأمم المتحدة لسنة 2017، فإن المغاربة ارتفعوا إلى المرتبة الثانية عشرة في العالم كأكثر الجنسيات انتشارا في العالم.
وكشفت إحصائيات الأمم المتحدة، ارتفاعا كبيرا للمهاجرين السوريين في العالم، حيث قفزوا في السنوات الأخيرة إلى المرتبة السادسة عالميا بحوالي 7 ملايين نسمة، بعدما كانوا خارج تصنيف الدول العشرون الأكثر امتلاكا للجالية في العالم.
ويبدو واضحا أن ظروف الحرب والأوضاع الصعبة التي مرت بها سوريا هي التي فرضت هذه القفزة الكبيرة للمهاجرين السريين في العالم.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الجالية المغربية تعتبر موردا مهما للمغرب من العملة الصعبة، حيث تساهم تحويلاتهم في إنعاش الاقتصاد، كما أنهم يشكلون حوالي 13 في المائة من السكان المغاربة، وتوجد النسبة الغالبة منهم في فرنسا بأزيد من مليون مغربي.