العدالة والتنمية يدعو وزير الخارجية للحضور إلى البرلمان للاستفسار عن مجهود الدبلوماسية في تقديم المساعدة للفلسطينيين
بادرت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إلى طلب عقد اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بالبرلمان المغربي، بحضور وزير الخارجية ناصر بوريطة من أجل مناقشة موضوع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والجهود الدبلوماسية المبذولة من طرف المغرب ودبلوماسيته لرأب الصدع ومناصرة المدنيين في القطاع المحاصر.
وجاء في المراسلة التي وقّعها عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية في البرلمان، وتتوفر "الصحيفة"، على نسخة منها، أنه يواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بفلسطين، والممتد منذ سنوات طويلة، جرائمه الهمجية سواء من خلال القصف الصاروخي وإلقاء القنابل، أو من خلال الحصار، مما خلف ألاف القتلى والجرحى، أغلبهم من النساء والأطفال، فضلا عن تدمير المساكن والمباني والبنية التحتية.
ولمناقشة هذا الموضوع، والكشف عن مجهودات المملكة المغربية، في تقديم الدعم والمساعدة للمدنيين من سكان غزة، وجهودها الدبلوماسية في وقف العدوان عليهم، دعا بوانو باسم المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية إلى عقد اجتماع للجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وتأتي هذه المراسلة البرلمانية، مباشرة بعد الدعوة التي وجّهها الحزب إلى السلطات المغربية، من أجل وقف كل أشكال التطبيع مع تل أبيب وإغلاق "مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط".
وحمّلت الأمانة العامة للحزب، المسؤولية المادية والمعنوية الكاملة والمباشرة والأولى لكل من أمريكا - وحلفاءها من الدول الغربية - وهي التي أصبحت تشرف بطريقة مباشرة وعلى مرأى ومسمع من العالم على غرفة العمليات الحربية الإسرائيلية؛ وتعطل مشروع قرار مجلس الأمن الداعي لوقف العدوان على غزة؛ وتشجع وتدعم دون قيد أو شرط الاحتلال الصهيوني في هجومه الوحشي على غزة.
وفي السياق ذاته، دعا "البيجيدي" الدول العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى الاستجابة إلى نبض شعوبها الداعمة للمقاومة الفلسطينية والرافضة للكيان الصهيوني الغاصب والمجرم، والمطالبة بوقف كل أشكال التطبيع معه، وإغلاق ما يسمى "مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط".
وشدد الحزب، على ضرورة التحرك بسرعة وعلى أعلى المستويات واتخاذ المواقف اللازمة والحازمة لردع العدو الصهيوني الجبان والغادر ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها إخواننا وأخواتنا في غزة وفلسطين.
وفي هذا الصدد، وجهت الأمانة العامة نداءها للقوى الغربية التي "تدعم دون قيد أو شرط كيان الاحتلال الصهيوني بالرغم من جرائمه ومجازره التي لا تنتهي، وتخاطب فيها ما تبقى عندها من إنسانية وضمير لكي تتدخل بشكل عاجل لتضغط وتوقف هذه الجرائم ضد الإنسانية في غزة والتي ستبقى وصمة عار على جبين البشرية".
وأكدت الأمانة العامة لـ "البيجيدي"، في هذا الإطار "دعمها الكامل للمقاومة الفلسطينية المشروعة في مواجهة الاحتلال الصهيوني على طريق تحرير فلسطين واسترجاع الحقوق المغتصبة للشعب الفلسطيني الشقيق".