أياما بعد استقبال نواب "سومار" ممثلي "البوليساريو" في البرلمان.. جزر الكناري تسجل وصول "طوفان" من المهاجرين غير النظاميين
سجلت السلطات الإسبانية رقما قياسيا جديدا في أعداد الوافدين على شواطئ أرخبيل الكناري من سواحل الصحراء المغربية، بعد وصول أكثر من 1400 شخص مع متم الأسبوع الماضي، الأمر الذي يأتي بعد أيام من اجتماع نواب إسبان من تحالف "سومار" المحسوب على أقصى اليسار، والمرشح للانضمام إلى الحكومة الإسبانية الجديدة، مع ممثلين عن جبهة "البوليساريو"الانفصالية في مقر البرلمان.
ووفق معطيات إسبانية رسمية، فإنه خلال أيام الجمعة والسبت والأحد وصل إلى جزر الكناري 1427 مهاجرا غير نظامي عبر القوارب، وأكدت خدمات الطوارئ أن الوافدين قادمون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وأكبر مجموعة منهم وصلت عبر زورق خشبي أول أمس السبت، حيث نزل 321 شخصا بجزيرة "إل هييرو"، وهو رقم قياسي هذا الشهر.
وكان أكبر رقم مُسجل الشهر الجاري هو قدوم 280 شخصا على متن زورق واحد بتاريخ 3 أكتوبر، غير أن الأرخبيل الإسباني عاش حالة استنفار جديدة منذ مساء الجمعة إلى غاية صباح الأحد الأخيرين، بسبب الأعداد الكبيرة من المهاجرين غير النظاميين، ما دفع السلطات الإسبانية لإرسال تعزيزات أمنية وطبية إلى المناطق المعنية.
وخلال الأسبوعين الأولين من شهر أكتوبر الجاي، وصل إلى سواحل الكناري 8561 مهاجرا غير نظامي، وهو رقم قياسي لم يسجل منذ سنة 2006، في حين بلغ إجمالي الواصلين إلى الأرخبيل طيلة سنة 2023، وفق أرقام وزارة الداخلية الإسبانية، مامجموعه 23.537، وذك خلال الفترة ما بين 1 يناير و15 أكتوبر الجاري.
يأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه تحالف "سومار" اليساري لعب ورقة الصحراء خلال مفاوضاته مع رئيس الوزراء المكلف، بيدرو سانشيز، والذي أعلن في مارس من سنة 2022 دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتباره الحل الأكثر جدية وواقعة ومصداقية، وذلك في رسالة بعثها إلى الملك محمد السادس.
وقبل أيام استقبل أعضاء التحالف في مجلس النواب، فدا يمثل جبهة "البوليساريو" الانفصالية، في سياق دعمه لما يعتبره "حق الشعب الصحراوي تقرير المصير"، كما أن النائب التحالف والمتحدث باسم حزب اليسار الموحد داخل مجلس النواب، إنريكي سانتياغو، وجه استفسارا لحكومة تصريف الأعمال التي يقودها سانشيز، بسبب بث شبكة الإذاعة والتلفزة العمومية الإسبانية خريطة المغرب كاملة.
وتدعم زعيمة التحالف، يولاندا دياث، النائبة الثانية لرئيس الوزراء ووزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي في الحكومة المنتهية ولايتها، بشكل صريح جبهة "البوليساريو"، وتُجري حاليا مفاوضات مع سانشيز من أجل الانضمام إلى حكومته باعتباره تقود رابع أكبر كتلة داخل مجلس النواب بـ31 مقعدا، في حين يتوفر الحزب الاشتراكي العمالي على 121 مقعدا.
