الصويرة تتعبأ لمواجهة تغير المناخ
انطلقت يوم الأربعاء بالصويرة، فعاليات الدورة الرابعة للمؤتمر الدولي حول تغير المناخ (CI2C-2023)، المنظم تحت شعار "المناخ والأمن والتنمية: التحديات والفرص من أجل الانتقال العادل"، بحضور ثلة من الفاعلين المؤسسيين والمختصين والباحثين وممثلي المجتمع المدني المهتمين بقضايا البيئة.
ويهدف المؤتمر، المنظم بمبادرة من المركز الدولي للأبحاث وتقوية القدرات، بشراكة مع المدرسة العليا للتكنولوجيا بالصويرة وجامعة القاضي عياض بمراكش، والمؤسسة الألمانية "فريديرش ناومان" للحرية، إلى تعبئة صناع القرار السياسي والمنظمات الدولية والباحثين والمؤسسات الأكاديمية والجهات الفاعلة في القطاع الخاص وممثلي المجتمع المدني، لمناقشة الأمن وتغير المناخ والتنمية الإقليمية والانتقال المناخي العادل.
وأبرزت رئيسة المؤتمر الدولي لتغير المناخ 2023، خلود كاهيم، في الجلسة الافتتاحية، أهمية هذه القضية الراهنة التي تهم جميع الفاعلين على المستوى العالمي، مسلطة الضوء على الآثار الضارة لظاهرة تغير المناخ على مختلف جوانب الحياة، والنظم الإيكولوجية والموارد وأمن المواطن والتنمية المستدامة.
وقالت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الوقت قد حان للعمل الجماعي الفعال والشامل، وذلك من خلال إطلاق "إعلان موكادور للمناخ" الذي يركز على إدراج القيم العالمية للتسامح والمشاركة والتضامن والانفتاح والمساعدة المتبادلة بين الدول من أجل عالم أفضل وأكثر مرونة ومستقبل أكثر استدامة.
من جانبه، أوضح رئيس جامعة القاضي عياض بالنيابة، موحا تاوريرت، أن القضايا المرتبطة بتغير المناخ "تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لمستقبلنا وصحتنا وكوكبنا وأمن المواطنين"، مشيرا إلى أن نتائج تغير المناخ واضحة.
وأكد على أن قضايا المناخ والأمن والتنمية مترابطة، مبرزا في هذا الصدد الدور الكبير للجامعات في الاستجابة لتغير المناخ من خلال توفير الخبرة والأبحاث والتعليم والقيادة اللازمة للتخفيف من آثار هذه الظاهرة وبناء مستقبل أكثر استدامة.