البرتغال خارج سباق احتضان افتتاح المونديال والمباراة النهائية.. والمنافسة تنحصر بين 4 ملاعب في المغرب وإسبانيا
أصبحت البرتغال، عمليا، خارج سباق احتضان نهائي كأس العالم 2030، وبدرجة كبيرة مباراة الافتتاح أيضا، وذلك بعدما أعلنت الحكومة أنها لن تقوم ببناء أي ملاعب جديدة، وأنها ستكتفي بإرثها من الملاعب التي أنشأتها بمناسبة احتضانها كأس أمم أوروبا 2004، ما يعني أنها ستكتفي بمدينتين و3 منشآت رياضية لاحتضان المنافسات.
وقالت وزيرة الشؤون البرلمانية البرتغالية، أنا كاترينا مينديش، أمس الأربعاء أمام اللجنة البرلمانية للثقافة والاتصال والشباب والرياضة، إنه "لن يتم بناء المزيد من الملاعب" لاحتضان كأس العالم 2030، الذي ستنظمه بشكل مشترك مع إسبانيا والمغرب، رغم إبقائها الباب مواربا لأي تغييرات مستقبلية، حيث أردفت "لا أحد يمكنه معرفة ما سيكون عليه الحال بعد 7 سنوات".
وحسب المسؤولة الحكومية البرتغالية فإن الدولة ترفع "شعار الاستدامة" خلال احتضانها كأس العالم، في إشارة إلى استثمارها في مجال تطوير الملاعب حتى تكون صديقة للبيئة، وهو النهج المتبع أيا من طرف شريكيها المغرب وإسبانيا، البلدان التي تطمح، إلى جانب "الفيفا"، في أن يكون مونديال 2030 نموذجيا على مستوى الاستدامة.
ولم يتم بعد حصر الملاعب التي ستُقدمها البرتغال لكأس العالم، لكن موقع stadiumBD المتخصص في مجال المنشآت الرياضية تحدث عن 3 ملاعب فقط، ويتعلق الأمر بملعب "النور" في العاصمة لشبونة، وهو الأكبر بسعة تقارب 65 ألف متفرج، وملعب "خوسي ألفالادي" بالعاصمة أيضا بسعة 50 ألف متفرج، ثم ملعب "دراغاو" في بورتو الذي يتسع بدوره لـ50 ألف متفرج.
وبالرجوع إلى قائمة ملاعب كأس أمم أوروبا 2004، لا نجد أي ملعب آخر في البرتغال يتسع لـ40 ألف متفرج أو أكثر كما تستشرط "الفيفا"، وأقرب الملاعب لهذه لسعة موزعة على مدن كويمبرا وأفييرو وغيمارايش وبراغا وفارو، وجميعها في حدود 30 ألف متفرج، ما يعني أن إضافة أي منها للملف سيتطلب إخضاعها لأشغال توسعة.
ووفق السعة الحالة لملاعب البرتغال فإن هذا البلد الإيبيري سيكون أوتوماتيكيا مستبعدا عن احتضان المباراة النهائية، التي تتصارع عليها حاليا إسبانيا مع المغرب، لأن "الفيفا" تشترط إقامته على ملعب يتسع لـ80 ألف متفرج كحد أدنى، وهو ما يوفره شريكاها في تنظيم التظاهرة بـ4 ملاعب بواقع ملعبين في كل منهما.
وستكون سعة ملعب سانتياغو بيرنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد في حلته الجديدة 85 ألف متفرج عند افتتاحه بشكل رسمي نهاية السنة الجارية، في حين ستصل الطاقة الاستيعابية لملعب "كامب نو" في برشلونة 105 آلاف متفرج، أما في المغرب فتفوق الطاقة الاستيعابية لملعب طنجة 80 ألف متفرج، وسيكون جاهزا لاحتضان كأس إفريقيا 2025، أما ملعب الدار البيضاء الجديد فيمكن أن يصل عدد مقاعده إلى 115 ألفا وسيكون جاهزا سنة 202، وهو الوحيد الذي سيتم بناؤه من الصفر.
ومن المتوقع أن يتقاسم المغرب وإسبانيا تنظيم حفل الافتتاح ومباراة النهائي لتقديمهما أكبر الملاعب، لكن البرتغال سيظل بإمكانها استقبال مباراة الترتيب أو إحدى مبارتي نصف النهائي، وهو الأمر الذي سيجري الاتفاق بشأنه خلال الاجتماعات الثلاثية التي تُنظم بين مسؤولي الملف المشترك، على أن يتم الحسم في ذلك نهائيا من طرف "الفيفا" سنة 2024.