البوليساريو: استهدفنا السمارة بأقصاف مركزة وعنيفة وخلفنا خسائر فادحة
أشارت جبهة "البوليساريو" الانفصالية إلى تورطها في التفجيرات التي هزت مدينة السمارة ليلة السبت – الأحد، وذلك من خلال بلاغ نشرته عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، حيث قالت إنها "استهدفت بأقصاف مركزة وعنيفة" المنطقة، وأن الأمر نجمت عنه "خسائر فادحة"، دون الحديث عن تفاصيل إضافية.
ونشرت الجبهة الانفصالي هذه المعطيات عبر الموقع الذي تصفه بأنه "وكالة أنباء"، وضمن ما أسمته "بلاغا عسكريا" يحمر رقم 901، وذلك بتاريخ أمس الأحد في تمام الساعة السادسة و42 دقيقة مساء، موردة "نفذ مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي، هجومات جديدة ضد قوات الاحتلال المتمركزة بقطاعات المحبس، السمارة، والفرسية، مخلفة خسائر فادحة في تكنات وتخندقات العدو"، على حد توصيفها.
وفضلت الجبهة "الانفصالية" ألا تتحدث عن التفجيرات التي هزت السمارة تحديدا، والتي تشير العديد من المؤشرات إلى وقوف عناصر انفصالية وراءها، الأمر الذي يُبقي على ما جرى في دائرة الغموض، لكن بالعودة إلى بلاغها الصادر يوم السبت مثلا، نلاحظ أنها لم تذكر فيه السمارة، زاعمة استهداف الجيش المغربي "بقطاع المحبس ومناطق أكرارة الفرسيك والشيظمية وأميطيرات لمخينزة".
ولم تتضح بعد حقيقة أحداث ليلة السبت – الأحد، وعلى المستوى الرسمي أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، في بلاغ، أنه تم تكليف الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي، إثر تسجيل وفاة شخص و إصابة ثلاثة آخرين نتيجة إطلاق مقذوفات متفجرة استهدفت أحياء سكنية بمدينة السمارة.
وأضاف البلاغ أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالعيون قد عهد لفريق البحث القيام بالخبرات التقنية والباليستية الضرورية، للكشف عن مصدر وطبيعة المقذوفات المتفجرة التي تسببت في وفاة أحد الضحايا وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، من بينها حالتان حرجتان تم نقلهما للمستشفى بالعيون لتلقي العلاجات الضرورية، خالصا إلى التأكيد على أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون سيحرص على ترتيب الآثار القانونية اللازمة على ضوء نتائج البحث.
وكانت مصادر مسؤولة قد أكدت لـ"الصحيفة" أن عناصر من بعثة الأمم المتحدة في الصحراء "المينورسو"، بمعية الشرطة القضائية المغربية، تقود تحقيقات علمية للكشف عن ملابسات الانفجارات التي وقعت بحي"لازاب" وحي "السلام" والحي الصناعي بمدينة السمارة، وذلك وفق الأدوات العلمية التي تتوفرها عليها، ومن خلال بقايا الشظايا التي بقيت في مكان الانفجارات.
ووفق المصادر ذاتها، تشير المعطيات الأولية أنها قد تكون من قذيفة صاروخية ذاتية الدفع وعديمة الارتداد تُطلق بواسطة قاذف يدوي من على الكتف يطلق عليه Rocket ويعرف اختصارا بـ RPG وهو من الأسلحة التي كان يصنعها الاتحاد السوفياتي، وهي الفرضية المرجحة، والتي لم يتم تأكيدها، رسميا، لكن حسب معطيات عديدة جمعتها "الصحيفة" فإن هذا الأمر هو الأكثر ترجيها، وإن كانت التحقيقيات التي تقودها السلطات المغربية وقوات الأمم المتحدة هي من ستكشف طبيعة هذه المقذوفات.