نائبة رئيس الوزراء الإسباني: ما تفعله إسرائيل في غزة جريمةُ حرب.. ولا يمكن اعتماد معيارين لقياس حقوق الإنسان
اعتبرت نائبة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، يولاندا دياث، أن ما تقوم به إسرائيل في غزة يمثل "جريمة حرب"، مذكرة بأن 40 في المائة من سكان القطاع هم أطفال، وذلك خلال مشاركتها في مسيرات احتجاجية يوم أمس الأحد في قلب العاصمة مدريد، تضامنا مع الفلسطينيين، وهي الاحتجاجات التي رفعت شعار الوقف الفوري للحرب.
دياث التي تقود ائتلاف "سومار" اليساري المتحالف مع الحزب الاشتراكي العمالي لتشكيل حكومة جديدة، والتي لا زالت محتفظة بمنصبها كنائبة ثانية لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي في حكومة تصريف الأعمال، نددت بشدة بما تقوم به إسرائيل، من "إهانة" للإنسانية، موردة أن الأمر يتعلق بـ"جرائم حرب وانتهاك صارخ للشرعية الدولية".
وطالبت المسؤولة الإسبانية بترتيب المسؤولية القانونية على المتورطين في هذه الأعمال، موردة أنه "لا يمكن أن يكون هناك معياران للقياس، ولا يمكن إضفاء طابع النسبية على حقوق الإنسان وعلى الشرعية الدولية"، معربة عن دعمها مقترح رئيس الوزراء سانشيز لاستضافة مؤتمر للسلام، لكنها أوردت أنه يجب أن يُعقد الآن وليس في غضون 6 أشهر.
وشددت دياث على أن هناك حاجة ملحة لتدخل المجتمع الدولي من أجل فرض وقف إطلاق النار، وعندما سئلت عما إذا كان سانشيز يدافع عن الطرح نفس بخصوص إسرائيل، أجابت أنه "يدافع تماما عن ما طالبت به 120 دولة داخل الأمم المتحدة"، في إشارة إلى القرار الأممي الصادر عن الجمعية العامة التي عُقدت بشكل استثنائي من أجل وقف الأعمال العسكرية.
واتخذت الحكومة الإسبانية موقفا يدين صراحة استهداف المدنيين في قطاع غزة، وقبل دياث قالت وزيرة الحقوق الاجتماعية إيوني بيلارا، في رسالة نشرتها عبر حسابها في موقع "إكس"، موجهة لدول الاتحاد الأوروبي، إثر ليلة دامية في غزة "بعد هذه الليلة الجهنمية في غزة، لدي رسالة بسيطة للغاية، لكنها مهمة للغاية للزعماء الأوروبيين، لا تجعلونا متواطئين في الإبادة الجماعية، تحركوا".
ودعت بيلارا الاتحاد الأوروبي إلى "الرد على التصعيد الأخير للهجمات التي تشنها إسرائيل في المنطقة الشمالية من قطاع غزة ومناطق أخرى"، معتبرة أن إسرائيل "قطعت جميع قنوات الاتصال بقطاع غزة، في محاولة متعمدة منها للتغطية على الفظائع التي ترتكبها هناك"، وأبرزت أن "العديد من الأوروبيين يشعرون بقلق متزايد بشأن الوضع ويتساءلون، ألا يستطيع أحد أن يفعل أي شيء حيال ما يحدث في غزة؟".
ودعت الوزيرة الإسبانية إلى إجراءات أوروبية ملموسة ضد إسرائيل، مطالبة بـ"قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب، وفرض عقوبات اقتصادية كرادع ضد المسؤولين عن العنف المستمر، والدعوة إلى محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية".