الجيش المغربي يُنقذ جزر الكناري من موجة من المهاجرين غير النظاميين بعد اعتراض قاربين قادمين من السنغال
حال الجيش المغربي دون وصول عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى جزر الكناري، يوم أمس الجمعة، بعد خروج زورقين من خارج الحدود المغربية، قادمين من السنغال، كانا يحملان مع ما يقارب 300 مهاجر من 5 جنسيات.
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية "إيفي" عن مصدر عسكري تأكيده أن سلطات مراقبة السواحل المغربية اعترضت قاربين على متنهما 288 مرشحا للهجرة غير النظامية من دول إفريقيا جنوب الصحراء، حيث جرى اعتراض أحدهما على بعد 30 كيلومترا شمال مدينة الداخلة، والآخر على بعد 180 كيلومترا غرب المدينة.
وكان القاربان يحملان 288 مهاجرا غير نظامي، من بينهم 288 سينغاليا و55 غامبيا و5 غينيين، ومن بينهم 10 نساء وطفل، وكان القاربان قد شرعا في الإبحار يومي 19 و25 أكتوبر الجاري من الساحل السنغالي، وجرى تسليم الموقوفين بعد إخضاعهم للعناية اللازمة إلى عناصر الدرك الملكي.
من جهتها نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية نقلا عن مصدر عسكري، أن وحدة تابعة للبحرية الملكية اعترضت، أمس الجمعة، على بعد 14 كيلومترا جنوب غرب الداخلة، قاربا كان يقل 103 مرشحين للهجرة غير الشرعية ينحدرون من بلدان جنوب الصحراء، منهم 94 من السنغال و3 من غينيا و4 من غامبيا و1 من غينيا بيساو و1 من مالي.
وأوضح المصدر ذاته أن القارب كان قد أبحر انطلاقا من سانت لويس في السنغال، يوم 29 أكتوبر 2023، في اتجاه جزر الكناري، وأشار إلى أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم، بينهم 5 نساء وقاصران، تلقوا الإسعافات الضرورية قبل تسليمهم لعناصر الأمن الوطني بالداخلة للقيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل.
يشار إلى أن شهر أكتوبر الماضي شهد وصول ما يقارب 15 ألف مهاجر غير نظامي إلى سواحل الأرخبيل الإسباني، في رقم قياسي لم يُسجل حتى في أزمة 2006، وذلك وفق ما كشفت عنه بيانات وزارة الداخية، في حين بلغ إجمالي الواصلين من 1 يناير إلى 31 أكتوبر 30.705 أشخاص، وهو ثاني أكبر رقم مسجل خلال هذه الفترة بعد ذاك الذي يعود إلى 17 سنة خلت.