"دي فيلت" الألمانية: ممثلو الحرس الثوري الإيراني وحزب الله تفاوضوا مع "البوليساريو" لضرب التمثيلية الدبلوماسية الإسرائيلية بالمغرب
قالت صحيفة "دي فيلت" الألمانية إن إيران دخلت في محادثات مع جبهة "البوليساريو" الانفصالية من أجل التحول إلى ذراعها المسلحة، بما يمكنها من تنفيذ هجوم على التمثيلية الدبلوماسية لإسرائيل في الرباط، مبرزة أن الجبهة الانفصالية الكائن مقر قيادتها وميليشياتها في تندوف داخل الحدود الجزائرية، تدخل ضمن شبكة "الإرهاب العالمي" التي صنعتها طهران.
وأوردت الصحيفة الألمانية أن قيادات "البوليساريو" أجرت "محادثات" مع عناصر من "حزب الله" اللبناني الموالي لطهران، وممثلين عن الحرس الثوري الإيراني، لتنفيذ "هجمات منسقة" ضد الأهداف الإسرائيلية، بما في ذلك سفارتها في الرباط، في إشارة إلى مكتب الاتصال الإسرائيلي الذي أفرغ من موظفيه الشهر الماضي بقرار من حكومة بنيامين نتنياهو.
وتأتي هذه المعطيات التي أعادت نشرها شبكة i24 الإسرائلية، بعد أن غادر رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي المغرب متوجها إلى تل أبيب، كما غادر جميع الموظفين الدبلوماسيين الإسرائيليين المغرب بشكل "مؤقت"، إثر قرار من الخارجية العبرية صدر بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حماس ضد مستوطنات غلاف غزة.
وأصدرت الخارجية الإسرائيلية هذا القرار بتاريخ 18 أكتوبر الماضي، إثر الاحتجاجات العارمة التي شهدتها شوارع مدن المملكة بسبب قصف الجيش الإسرائيلي مستشفى المعمداني في غزة، مخلفا آلاف القتلى، وبتاريخ 20 أكتوبر أكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن الموظفين وصلوا بالفعل من الرباط.
وأصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في 21 أكتوبر، تصنيفات جديدة بخصوص الدول التي تربطه بها علاقات دبلوماسية علنية، حيث وضع المغرب في المستوى الثالث، وهي البلدان التي يُنصح الإسرائيلييون بعدم السفر إليها في الوقت الراهن، في حين وضع مصر والأردن في المستوى الرابع، أي البلدان الموصى بمغادرتها في أسرع وقت.
وفي سنة 2018 أعلن المغرب رسميا قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، وحينها أكد وزير الخارجية ناصر بوريطة أن المملكة تتوفر على "حجج دامغة تثبت تورط إيران عن طريق حزب الله وبتحالف مع البوليساريو، في استهداف أمن المغرب ومصالحه العليا منذ سنة 2016".
وتحدث بوريطة وقتها عن وجود "عنصر واحد على الأقل في السفارة الإيرانية بالجزائر المتورط في إرسال أسلحة للجبهة الانفصالية"، في إشارة إلى الملحق الثقافي السابق في سفارة طهران بالجزائر، والضابط السابق في الحرس الثوري الإيراني، أمير موسوي.