سبتة تواصل أعمال تهيئة المعبر الحدودي مع المغرب مع اقتراب تنصيب سانشيز رئيسا للحكومة الإسبانية لولاية جديدة
أعلنت سلطات سبتة المحتلة عن مشروع جديد لتحسين حركة العبور بمعبر تراخال الحدودي مع المغرب، بالتزامن مع اقتراب تنصيب بيدرو سانشيز رئيسا للحكومة الإسبانية لولاية جديدة، بعدما تمكن من الحصول على التوافقات المطلوبة مع الأحزاب الكتالونية لتحقيق الأغلبية في جلسة التصويت المرتقبة الأسبوع المقبل.
وحسب ما كشفت عنه السلطات لوسائل الإعلام الإسبانية، فقد تم تخصيص ما يقرب من 200 ألف أورو، لمشروع إعداد نظام رقمي يُنظم حركة عبور وسائل النقل عبر تراخال، بهدف تفادي الانتظار الطويل للعربات وقد تم فتح باب العروض أمام الشركات المتخصصة في إنجاز هذه الأنظمة.
وينضاف هذا المشروع، وفق الصحافة الإسبانية، إلى عدد من المشاريع التي تم إنجازها منذ العام الماضي إلى الآن، والتي تتعلق بإدخال التكنولوجيا والرقمنة لتسهيل عملية العبور بمعبر تراخال، خاصة بعد اتفاق المغرب وإسبانيا على فتح الجمارك التجارية بالمنطقة وتنظيم حركة عبور المسافرين والبضائع معا.
ويُعتبر اقتراب تنصيب بيدرو سانشيز رئيسا للحكومة الجديدة، أمرا جيدا بالنسبة لمدينة سبتة، حيث أن بقائه في السلطة يضمن استمرار مدريد والرباط في تنفيذ بنود اتفاقيات خارطة الطريق الجديدة في العلاقات الثنائية التي تم توقيعها في الاجتماع رفيع المستوى الذي جمع حكومتي البلدين في العاصمة المغربية الرباط بين 1 و 2 فبراير الماضي.
وكان من بين الاتفاقيات التي تم الخروج بها في الاجتماع المذكور، هو فتح مكتب جمركي في باب سبتة من أجل تنظيم حركة عبور البضائع بطريقة قانونية بعد إيقاف أنشطة التهريب المعيشي، كما تم الاتفاق في نفس السياق على إعادة فتح المكتب الجمركي في معبر مليلية الذي كان يقوم بأنشطته بطريقة قانونية قبل الإغلاق بسبب وباء كورونا المستجد.
ويأمل الفاعلون في القطاع التجاري في مدينة سبتة، أن يتم فتح الجمارك التجارية في معبر تراخال في أقرب وقت، بالنظر إلى أن هذا القطاع شهد تراجعا كبيرا بسبب الإغلاق من طرف المغرب، وبالتالي فإن فتح الجمارك قد يُنعش الحركة التجارية بالمدينة بعد السماح بتصدير المنتوجات إلى باقي المدن المغربية.
ولازال موعد فتح الجمارك التجارية بكل من سبتة ومليلية غير محدد التاريخ إلى حدود اللحظة، وقد اكتفى وزير الخارجية الإسباني المؤقت، بيدرو سانشيز في الشهر الماضي، على التأكيد بأن جميع بنود اتفاقيات خارطة الطريق سيتم الالتزام بها من طرف المغرب وإسبانيا، بما فيها فتح الجمارك التجارية، لكن لم يعط أي تاريخ لذلك.
ويتوقع مراقبون أن يتم فتح الجمارك التجارية في كل من سبتة ومليلية خلال العام المقبل، خاصة في ظل استمرار بيدرو سانشيز رئيسا للحكومة.