اسكتلندا تقرر إعادة تشغيل محطة نووية من أجل دعم مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا عبر أطول كابل بحري في العالم
أعلنت مؤسسة "سكوتيش انتربرايز" التابعة للدولة في اسكتلندا، عن إعادة تشغيل محطة نووية سابقة في البلاد، من أجل تحويلها إلى مصنع للكابلات ذات التيار العالي، لفائدة مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا عبر أطول كابل بحري في العالم.
وحسب تقارير إعلامية بريطانية، فإن المؤسسة الاسكتلندية المذكورة، خصصت 9 ملايين جنيه استرليني لهذا المشروع، بشراكة مع شركة "إكسلينكس" البريطانية المكلفة بإنجاز الربط البحري بالكابل الكهربائي بين المغرب وبريطانيا، مشيرة إلى أنه سيوفر 900 فرصة عمل دائمة.
وستعمل هذه المنشأة النووية السابقة على تصنيع كابلات بحرية يصل طولها إلى 3800 كيلومتر، من أجل ربط محطات الطاقة الكهربائية في المغرب التي تشتغل على الطاقة الخضراء، بالمحطات المستقبلة في بريطانيا لتزيد العديد من المناطق بالكهرباء انطلاقا من المغرب.
وتأتي هذه التطورات بعد أنباء جيدة في الشهور الأخيرة، حيث تم الإعلان عن حصول المشروع (الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا) على دفعة مهمة، بعدما قررت شركة "Octopus Energy" البريطانية وشركة "Taqa" الإماراتية، ضخ 30 مليون جنيه استرليني في هذا المشروع من أجل تسريع وتيرة إنجازه.
وحسب بلاغ كانت قد نشرته شركة "إكسلينكس" البريطانية صاحبة فكرة إنجاز هذا المشروع الواعد الذي يُتوقع أن يُعتبرا أطول كابل بحري لنقل الكهرباء في العالم، فإن الشركة البريطانية "طاقة" قررت استثمار 25 مليون جنيه استرليني، في حين أن شركة "أكتوبوس" البريطانية خصصت 5 ملايين جنيه استرليني.
وأشار البلاغ أن إنجاز هذا المشروع سيوفر خلال عملية الانشاء 10 آلاف فرصة عمل في المغرب، وقد أعرب مسؤولو شركة "إكسلينكس" عن أهمية هذه الاستثمارات المالية التي ستعمل على الدفع بقوة نحو إخراج هذا المشروع إلى الوجود في السنوات القليلة المقبلة.
وقالت الشركة المشرفة، إن الخط الكهربائي الذي سينطلق من المغرب وصولا إلى بريطانيا، سيعبر المياه الدولية، إضافة إلى المياه التابعة لإسبانيا والبرتغال وفرنسا، مشيرة إلى أنها تجري مباحثات مع تلك الدول للحصول على تراخيص تعبيد الكابل في مياهها في عمق بحري يصل إلى 700 متر.
وأضافت الشركة أن هذا الخط الكهربائي، سيكون مكونا من أربعة أنابيب ناقلة للكهرباء، وأن الأنبوب الأول من المتوقع أن يكون قد تم الانتهاء من إنجازه في سنة 2027، في حين أن الأنبوب الثاني سيكون مُكتملا في سنة 2029.