إدارة الدفاع الوطني تُخصص 100 مليون درهم من ميزانيتها لتكوين الطيارين المدنيين بعد أن أغلقت "لارام" مدرسة الربابنة
كشف التقرير الخاص بالميزانية الفرعية لإدارة الدفاع الوطني، التي جرى عرضها أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، في إطار مشروع الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2024، أنه سيتم اقتطاع 100 مليون درهم من ميزانية الاستثمار من أجل تكوين طياري الخطوط الملكية المغربية، بعدما أغلقت هذه الأخيرة مدرستها لتكوين الربابنة.
وجاء في الشق الخاص بميزانية الاستثمار، أن اعتمادات الأداء ستصل إلى 5,5 مليارات درهم بزيادة 325 مليون درهم، بينما ارتفعت اعتمادات الالتزام مقارنة بسنة 2023 بمقدار 500 مليون درهم، لتبلغ 3,9 مليارات درهم، وذلك لتغطية مجموعة من النفقات من بينها تدريب الطيارين المدنيين التابعين للخطوط الملكية المغربية، وهو الغرض الذي خُصص له مبلغ 100 مليون درهم.
ويعادل هذا الرقم ما هو مخصص لاقتناء المعدات والأسلحة والذخيرة لفائدة القوات المسلحة الملكية بمختلف مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، من ميزانية الاستثمار، كما يساوي أيضا الرقم لمخصص لإصلاح وصيانة العتاد العسكري لفائدة القوات المسلحة الملكية بجميع مكوناتها.
ويدخل ذلك في إطار تنزيل مشروع المرسوم المتعلقة بإعادة تنظيم المدرسة الملكية الجوية، الذي صادق عليه المجلس الوزاري الذي ترأسه الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط، بتاريخ 6 يوليوز 2020، وفق ما هو مُضمن في بلاغ للديوان الملكي صادر في التاريخ نفسه.
ويهدف هذا المرسوم إلى تمكين شركات النقل الجوي الوطنية من الاستفادة من خبرة القوات الجوية الملكية في مجال الطيران، من خلال تمكين المدارس الجوية الملكية من تكوين طياري الخطوط الجوية لشركات الطيران الوطنية، وذلك في إطار تعاقدي بين إدارة الدفاع الوطني وشركات النقل الجوي الوطنية.
وفي فبراير الماضي قام الجنرال الفاروق بلخير، المفتش العام السابق للقوات المسلحة الملكية، وقائد المنطقة الجنوبية حينها، وعبد اللطيف لوديي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، بزيارة لمقر القاعدة الجوية للدعم العام للقوات الملكية الجوية بابن سليمان، تنفيذا تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وخلال هذه الزيارة التي استقبلهما خلالها الجنرال العابد العلوي بوحامد مفتش القوات الملكية الجوية سابقا، جرت مراسيم الإقلاع الجوي الأول لطائرة DA40NG التي ستستخدم في تكوين ربابنة الخطوط الملكية المغربية، كما تم تدشين مركز تكوين ربابنة الجو بمقر القاعدة، الذي عوض المدرسة الوطنية لربابنة الجو التي تم إغلاقها، في إطار مخطط إعادة هيكلة "لارام".
وينص النظام القانوني الجديد على تكوين ربابنة الجو عبر مرحلتين، الأولى تتعلق بالتكوين العسكري بالمدرسة الملكية الجوية ومدتها 3 أشهر وتركز على الانضباط والمسؤولية والحس الوطني، تليها 15 شهرا من التكوين الجوي النظري، أما الثانية فيحتضنها مركز التكوين بابن سليمان، وتجمع بين التكوين على أجهزة المحاكاة و طائرة DA40NG بمحرك واحد، وطائرة DA42-VI بمحركين، وتمتد لـ24 شهرا.
