اتفاق الهدنة بين إسرائيل و"حماس" يسفر عن إطلاق سراح 150 فلسطينيا ويسمح بدخول المساعدات المغربية إلى قطاع غزة
فتحت الهدنة التي وافق عليها الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، والتي تشمل وقف إطلاق النار لـ4 أيام وتبادر الأسرى، البابَ لدخول شحنة جديدة من المساعدات التي وجهها المغرب إلى غزة، وفق ما أكده بشكل ضمني بيان صادر عن حركة "حماس"، والذي أوضح أن الأمر يتعلق بالمئات من الشاحنات المحملة بالمواد التي يحتاجها أهالي القطاع.
وقالت الحركة في بيان صدر اليوم إنها توصلت إلى اتفاق مع إسرائيل يتضمن هدنة لمدة أربعة أيام والإفراج عن محتجزين في غزة، مقابل إطلاق سراح 150 من الأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية والسماح بدخول مساعدات إنسانية ووقود إلى القطاع المحاصر، مبرزة أنها ستطلق سراح 50 امرأة وطفلا من بين حوالي 240 رهينة اقتادتهم للقطاع إثر عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي.
وأوردت "حماس" وفق البيان الذي نشرت مضامينه "رويترز" إن الاتفاق الذي جرى بوساطة مصرية وقطرية سيسمح بدخول المئات من شاحنات المساعدات الإنسانية والأدوية والوقود إلى جميع مناطق قطاع غزة، وستتوقف خلال الهدنة حركة الطيران تماما في جنوب قطاع غزة، بينما ستتوقف لمدة 6 ساعات من الساعة العاشرة صباحا حتى الرابعة مساء بالتوقيت المحلي في شمال القطاع.
وفي بداية نونبر الجاري أعلن المغرب أنه تم إدخال جزء كبير من المساعدات الإنسانية التي أعطى الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته من أجل إرسالها للسكان الفلسطينيين، إلى قطاع غزة، وذلك بتنسيق مع الهلال الأحمر المصري، وشملت المساعدات الإنسانية المغربية 25 طنا من المواد الغذائية والمياه والأدوية ومستلزمات طبية أخرى.
وحُملت تلك المساعدات في طائرتين عسكريتين مغربيتين، نزلتا يوم 25 أكتوبر الماضي بمطار العريش، شرق مصر، وذلك في إطار أوامر ملكية بإرسال مساهمة إنسانية عاجلة للفلسطينيين، والتي بدأت يوم 26 أكتوبر بمستشفى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس من خلال توزيع كميات مهمة من المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية.
وأوضحت وكالة بيت مال القدس الشريف، في بلاغ لها، أنها خصصت تلك المساعدات للمؤسسات الاستشفائية والاجتماعية الرئيسية التي تتكفل بحالات الطوارئ الصحية والاجتماعية، الناجمة عن تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وقُبيل الإعلان عن التوصل لاتفاق بشأن الهدنة، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الثلاثاء قائلا إن حكومته "تواجه قرارا صعبا الليلة لكنه سيكون القرار الصحيح"، مبرزة أن هذا الاتفاق "سيسمح للجيش بالاستعداد لمواصلة القتال"، وشدد على كون "الحرب مستمرة وستستمر حتى تحقيق جميع الأهداف".
وأوضح رئيس الوزراء العبري أن حكومته "لن تتوقف عن العمل حتى تعيد جميع الرهائن بما فيهم العسكريون"، في حين أكدت وسائل إعلام عبرية أن العملية ستتم بشكل تدريجي طيلة الأيام الأربعة للهدنة، بحيث سيتم الإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين مقابل 30 أسيرا فلسطينيا يوميا خلال الأيام الثلاثة الأولى، على أن يتم إطلاق سراح الباقين في اليوم الرابع من الجانبين.