بعد وصفه اليهود بـ"البلداء".. وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن حملة لـ"معاداة السامية" في المغرب يقودها ابن كيران
وجهت وسائل إعلام إسرائيلية اتهامات لرئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بقيادة حملة لـ"معاداة السامية"، بسبب وصفه لليهود بـ"البلداء" وإعلان دعمه لحركة "حماس" معتبرة أن الأمر يدل على تنامي هذه الظاهرة في المغرب منذ السابع من أكتوبر الماضي، تاريخ عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب "عز الدين القسام".
وأوردت صحيفة "إسرائيل هايوم"، التي تصدر باللغتين العبرية والإنجليزية، أن "معاداة السامية تطل برأسها من المغرب"، مستندة إلى ما جاء على لسان ابن كيران في مهرجان خطابي نظمه حزب العدالة والتنمية تضامنا مع الشعب الفلسطيني، بتاريخ 19 نونبر الماضي، تزامنا مع استمرار العملية العسكرية في قطاع غزة التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين.
وعادت الصحيفة إلى جزء من الخطاب، يقول فيه رئيس الحكومة الأسبق "أنا بصراحة اكتشفت أن اليهود بلداء، صحيح هم أذكياء، ولديهم ذكاء تكتيكي محدود، وكان فيهم علماء من بينهم آينشتاين وغيره، لكنهم لا يرون بعيدا، لذلك الله سبحانه وتعالى فضلهم في البداية ثم لعنهم ثم جعلهم أذلة في الشعوب منذ 2000 سنة، لأنهم في الحقيقة بلداء".
واستندت "إسرائيل هايوم" أيضا إلى إعلان ابن كيران دعم حركة "حماس"، لربط الأمر بما اعتبرته "مشاعر معاداة السامية التي بدأت تنتشر في المغرب"، معتبرة أن الأمر صادر عن الشخص الذي يرأس حزب العدالة والتنمية "الفرع المغربي لجماعة الإخوان المسلمين سابقا"، على حد توصيفها، لكنها رأت أن الأمر وصل إلى خطاب سياسيين آخرين.
وعادت الصحيفة أيضا إلى كلام الأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد، والبرلمانية الحالية بمجلس النواب، نبيلة منيب، التي كانت مشاركة في المهرجان الخطابي نفسه، واقفة عند انتقادها لـ"التسلل الصهيوني إلى الحكومة المغربية"، وحديثها أيضا على أن "معظم أحفاد اليهود المغاربة شاركوا في الحرب ضد إخواننا الفلسطينيين"، بالإضافة إلى وصفها الصهيونية بـ"الإيديولوجيا المتطرفة والخطيرة".
وبالعودة إلى كلمة ابن كيران، كما نشرها الموقع الرسمي لحزبه إن نجد أنه قال اليهود "بلداء"، ذلك أنه "اعتقدوا أن القوة ستحل المشكلة"، وأضاف "لكن إلى متى؟ لو كانوا عقلاء لفكروا في حل، ولأدركوا أن القوة لن تدوم لأمريكا ولا لأي إمبراطورية غيرها"، مشددا على "أن الحل النهائي للقضية الفلسطينية، سواء أكان سياسيا أم عسكريا، فهو لن يكون في صالح إسرائيل وأمريكا، بل إن الاحتلال هو الذي سيخسر".
ووجه رئيس الحكومة الأسبق حديثه أيضا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا "لا شيء يضمن لك الاستمرار في قيادة العالم، لأنك كنت ظالمة في العراق وفي سوريا وفلسطين وحيثما حللت، وبهذه الطريقة ستفقدين رئاسة هذا العالم، وقد بدت أمارات ذلك تظهر عليك، داعيا إياها إلى تدارك أخطائها تجاه فلسطين والعالم العربي والإسلامي".
ودعا ابن كيران "الأنظمة العربية"، وفق ما أورده حزبه، إلى "عدم الصراع والاستفادة من الدرس الذي تقدمه لنا حماس، لأجل إنقاذ بلدانها وشعوبها، عبر التفكير بالمعقول، والوعي بأن القضاء على حماس لن يمنع الاحتلال من مد يده إلى ما وراءها، سواء في مصر أو الأردن أو لبنان أو السعودية أو غيرها، بل سيكون هذا الأمر وبالا على المنطقة كلها"، على حد توصيفه.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :